ظهر رئيس ثان داخل قفص الاتهام بصورة تدعو إلى التأمل، وتثير شعورًا عميقًا بالقلق من المستقبل.
ولقد بدا الرئيس السابق مضطربًا مهتزًا، وكأن لسان حاله يقول: خرجنا من السجون وها نحن نعود إليها، كما انفجر الشارع المصرى بعدد من الصدامات، وإن جاءت أقل بكثير من التوقعات التى سبقت ذلك اليوم الصعب فى حياة المصريين بعدما توالت التهديدات والتشنجات.. إن هناك فارقًا فى المحاكمة بين «مبارك» و«مرسى»، فالرئيس الأسبق رئيس وطنى، وإن أطاح به فساد نظامه واستبداد المؤسسة الأمنية فى عهده، بينما الرئيس السابق هو وجماعته يفتقرون إلى الحس الوطنى، ولا يملكون رصيدًا من الخبرات يؤهلهم لإدارة دولة بحجم مصر. إننى أفكر فى كتابة مسرحية بعنوان «مذكرات قفص اتهام»، حتى يتبين من يمضى بين سطورها أن الدوام لله وحده، يؤتى الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء.