أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

الإخوان المسلمون ومحنة الوطن والدين

الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 07:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عنوان المقال هو عنوان كتاب قيم للباحث «أحمد بان» الذى ظل لأكثر من عشرين عاما فى جماعة الإخوان، واستقال منها بعد شهور من ثورة 25 يناير، وإذا كان مجال البحث والفكر قد كسبه باستقالته، فإن السؤال الذى يفرض نفسه فى مثل هذه الاستقالات، لماذا لا يدوم فى جماعة الإخوان العقليات التى يشغلها براح الفكر والتاريخ دون قيد؟، ولماذا تتعطل فى الجماعة مسألة الانفتاح على الأفكار الأخرى التى قد تزودها بالجديد، وإخضاع نفسها للنقد الذاتى؟

من قلب هذه الأسئلة، تأتى أهمية العبارة فى مستهل الكتاب وهى: «هذا الكتاب هو حصاد نصف عقل، فقد أذهبت الجماعة نصف عقلى، كما أنه حصاد نصف قلب، أو أقل، فقد أكل التنظيم نصف قلبى، وفى كل الأحوال، نصف عقل ونصف قلب قد ينزفان ما يغرى بالقراءة، وحسبى أنى تحريت الصدق ما استطعت».

يضع «بان» يده على ما نجده أمامنا كل لحظة فى تعامل أبناء الحركة الإسلامية والإخوان منهم وهى، أن الحرب خدعة، وأن فى التعريض مندوحة من الكذب، ويبررون بعض الأفعال المرتبطة بسلوك من ينخرط فى السياسة التى هى فن الممكن (سواء كان هذا الممكن مشروعا أم غير مشروع) بأن الضرورات تبيح المحظورات، غافلين أن توسع من يحسبون على الدين والتدين فى الكذب يهدم المصداقية، ويمتد أثره إلى ضعاف النفوس، الذين يرون أنفسهم أمام دعاة تحولوا تحت مطارق السياسة إلى سياسيين يلتحفون بالدين لتمرير أكاذيبهم.

يأتى أحمد بان بالعديد من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة التى تؤكد كيف أن الكذب ممقوت حتى أنه ينفى الإيمان، وبهذه الخلفية يسرد الكتاب سريعا وقائع تؤكد أن ظاهر مواقف «الجماعة» غير باطنها، وأن كذبها تحول من «عادة إلى عبادة»، أما الوقائع فهى:
فى 2 فبراير 2011، الإخوان يفاوضون عمر سليمان مرتين إحداهما سرا، وفى 28 فبراير يعلنون أنهم لن ينافسوا سوى على %30 من مقاعد البرلمان، وفى مارس 2011 يحشدون الناس على «نعم» لتعديلات طارق البشرى الدستورية باعتبارها واجبا شرعيا، وفى إبريل يؤكدون أنهم لن يرشحوا أحدا للرئاسة، وفى يوليو يصطفون مع المجلس العسكرى ضد المعتصمين بميدان التحرير (دعاة الفوضى وهدم الدولة)، وفى نهاية الشهر يتظاهرون تأييدا للمجلس العسكرى ومن أجل الشريعة، وفى أغسطس يعلن الإخوان عن منافستهم على %50 من البرلمان ولن يرشحوا رئيسا التزاما بمبدأ «مشاركة لا مغالبة»، وفى نوفمبر يعلنون أن أحداث محمد محمود تهدف لنشر الفوضى وتعطيل الانتخابات، وأن شهداء أحداث مجلس الوزراء بلطجية وخلفها مخطط أجنبى، وفى يناير 2012 يحتفل الإخوان بانتصار الثورة ويمنعون الهتاف ضد العسكر فى ميدان التحرير، وفى مارس يرشحون خيرت الشاطر للرئاسة ويطرحون مشروع النهضة وأهداف المائة يوم الأولى، وفى إبريل يصبح محمد مرسى مرشحهم الرسمى بعد استبعاد الشاطر ويقدمون مشروع النهضة لمرسى، وفى يونيو يهتفون ضد العسكر ويؤيدون القضاء النبيل، وفى أغسطس يكرمون طنطاوى وعنان، وفى أكتوبر يقرون بعدم وجود برنامج للنهضة وأن الأمر مجرد أفكار أولية.

تلك هى عينة من أكاذيب الجماعة، التى تقودك إلى حقيقة أن من يفوز بالكذب، حتما لا يستكمل طريقه إلا بالكذب، وللحديث بقية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

محنة الوطن والدين ..ترصدها من نبض الشارع

عدد الردود 0

بواسطة:

الملهم

5 يونيو 1967 أسقطنا 230 طائرة للعدو

عدد الردود 0

بواسطة:

أبطال ضد الجنرال

بعد التلميع بـ 250 ألف دولار شهريا .. جاء الدور على التأمين . "الدكر " ههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

☜ مــين الكـــــــــــداب ☞

عدد الردود 0

بواسطة:

أنا ضد فتوة الجمالية

الرئيس الشرعى المخطوف الدكتور \ محمد مرسى .. أصبح أيقونة عالمية للأحرار

عدد الردود 0

بواسطة:

العيب

تفنيدا لأساطير الإعلام المصرى

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

الإخوان ما يعرفوش يكدبوا

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

تعليق على (مين الكداب) رقم (3)

عدد الردود 0

بواسطة:

طبيب جراح

7 - أنت أكبر ضحية للفيديوهات المفبركة لأم أشرف ولمقالات سعيد الشحات

عدد الردود 0

بواسطة:

صقر قريش

ملعونه اديان فتلت وسرقت وكذبت في سبيل الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة