رحبت الأمم المتحدة بمحادثات السلام التى جرت هذا الأسبوع بين الحكومة البورمية ومجموعات مسلحة من الأقليات الدينية معتبرة إياها "خطة مهمة" لوقف عقود من الحرب الأهلية.
وفى ختام أول لقاء يعقد على الأراضى البورمية اتفق ممثلو الحكومة وعدة مجموعات الثلاثاء على العمل من أجل إعلان وقف إطلاق نار على الصعيد الوطنى وتنظيم حوار سياسى بحسب ما جاء فى بيان للحكومة.
وهذه المحادثات تشكل "خطوة مهمة فى عملية المصالحة الوطنية" كما قال ممثل الأمم المتحدة الخاص حول بورما فيجاى نامبيار فى بيان نشر فى وقت متأخر الثلاثاء.
وقال مسئول الأمم المتحدة الذى حضر المحادثات بصفة مراقب فى عاصمة ولاية كاشين، ميتكينا "إن التمكن من عقد مثل هذا اللقاء فى البلاد يدل على المسافة التى قطعتها المجموعات الدينية منذ بدء عملية الإصلاحات".
ومن المرتقب عقد لقاء جديد الشهر المقبل، وقال لاماى جام جا عضو مجموعة رجال أعمال الكاشين يلعب دور وسيط فى المحادثات "أعتقد أنه بإمكاننا التوصل تدريجيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار إذا قام الطرفان بتعديل مطالبهما".
ومنذ حل المجلس العسكرى الحاكم فى مارس 2011 أبرمت حكومة الرئيس ثان سين اتفاقات وقف إطلاق نار مع غالبية المجموعات المتمردة من الأقليات الاتنية باستثناء أقلية الكاشين.
والمعارك بين الجيش البورمى والجيش من أجل استقلال الكاشين أدت إلى نزوح حوالى مائة ألف شخص واستؤنفت فى يونيو 2011 فى شمال البلاد بعد 17 عاما من الهدنة.
ورغم العديد من اللقاءات بين الطرفين واتفاقات تمهيدية، تواصلت المواجهات ما أدى إلى نسف جهود النظام الجديد لإنهاء كافة النزاعات المسلحة مع الأقليات.
الأمم المتحدة ترحب بالتقدم فى محادثات السلام البورمية
الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 01:43 م