لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط..

إجراء جراحة دقيقة بالمخ لمريض على الطريقة العالمية

الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 02:18 م
إجراء جراحة دقيقة بالمخ لمريض على الطريقة العالمية جامعه اسيوط
أسيوط ـ ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح فريق طبى بمستشفى أسيوط الجامعى، برئاسة الدكتور مصطفى هاشم، فى تحقيق طفرة جديدة فى جراحات القسطرة المخية فى مصر والشرق الأوسط، باستخدام تقنية جديدة لأول مرة عن طريق استخدام مادة الأونكس، التى يتم استيرادها من الخارج، والتى يخشى أطباء العالم استخدامها لخطورتها، حيث إن أى خطأ بها يسبب الوفاة للمريض، لذا تتجه أنظار العالم إلى مركز القسطرة المخية بباريس الذى ينفرد بإجرائها، إلى أن نجح الفريق الطبى بقيادة الدكتور مصطفى هاشم أستاذ الأشعة التداخلية بجامعة أسيوط، ويضم كلاً من الدكتور إبراهيم الدسوقى والدكتور وجيه عبد الحفيظ والدكتور محمود رفعت والدكتور أحمد عمر المدرسين بقسم الأشعة بالجامعة، فى إجراء جراحة دقيقة للغاية أجريت لأول مرة فى مصر والشرق الوسط، لإنقاذ حياة طفل كان يعانى من عيب خلقى بالأوعية الدموية بالمخ.

وقال الدكتور مصطفى هاشم، إن الطفل حسين عبد الله البالغ من العمر 13 عاما، جاء إلى المستشفى الجامعى ويعانى من نزيف بالمخ، نتيجة وجود عيب خلقى بالأوعية الدموية، حيث تسبب هذا العيب الخلقى فى تمدد الأوردة والشرايين الموجودة بالمخ، والتى عادة ما تنتهى بانفجار حتمى لهذه الأوعية، إذا لم يتم علاجها، خاصة أن إهمالها يؤدى إلى حدوث موت مفاجئ للمريض أو حدوث شلل نصفى تام، نظرا لضعف الإمكانيات خلال الفترة الماضية وعدم توفير جهاز قسطرة المخ الذى تصل تكلفته إلى 8 ملايين جنيه، فكان علاج هذه الحالات يستوجب الجراحة التى كانت تحمل خطورة كبيرة، حيث غالبا ما كان يحدث نزيف أثناء الجراحة، ومن ثم الوفاة، وكانت نسبة النجاح لا تتخطى 40%، وكانت تعتمد الجراحة على صم البؤر المشوهة باستخدام مادة صمغية يتم خلطها مع وسيط معتم زيتى، وهذا العلاج كان لا يستطيع إنهاء التشوهات كليا ويستمر احتمال حدوث النزيف وارد ومن ثم الوفاة المفاجئة، أما العلاج المتبع عالميا فى مثل هذه الحالات فهو غلق التشوهات الدموية عن طريق قسطرة المخ الشريانية، وفى هذه الحالات يتم الدخول إلى الشرايين عن طريق الشريان الحرقفى باستخدام فتحة لا تزيد عن 1سم ثم يتم استخدام قساطر متناهية الصغر حتى يتم الوصول إلى البؤرة المصابة.

أما الجديد فى هذه الحالة فقد تم استخدام التقنية المستخدمة عالميا فى فرنسا، وهى مادة الأونكس التى تقوم بصم هذه التشوهات كليا مع انعدام فرص حدوث نزيف ونسبة النجاح بها 90%.

وهو ما يفتح باب أمل جديد للمرضى الذى يعانون من نفس هذه الأعراض وينتظرون موتهم من حين لآخر، نظرا لأن تكلفة علاج هذه الحالات بالخارج تصل إلى 150 ألف جنيه، بينما وصلت التكلفة الفعلية للحالة التى تم إجراؤها بمستشفيات جامعة أسيوط على نفقة التأمين الصحى إلى 25 ألف جنيه مصرى، وهو ما سيوفر على الدولة آلاف الجنيهات فى حالات العلاج على نفقة الدولة وسيعطى الأمل للمرضى، وبعد نجاح هذه الجراحة نستعد حالياً لإجراء المزيد من الجراحات لحالات مشابهة من مختلف محافظات مصر على نفقة التأمين الصحى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة