قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب (لجنة حقوقية مستقلة)، إن معتقلاً بموجب قانون الإرهاب توفى اليوم الثلاثاء بمستشفى بمدينة مكناس (شمال) نُقل إليه فى وقت سابق إثر تدهور وضعه الصحى، وفى بيان، أعلنت اللجنة عن "وفاة المعتقل محمد بن الجيلانى بمستشفى محد الخامس بمدينة مكناس، الذى كان يعانى من أمراض السكرى وضغط الدم و"الكوليستيرول"، وقد اعتقل عام 2003، وأدين بتهمة الإرهاب، وصدر فى حقه حكم بالسجن 20 عامًا".
وأوضح البيان أن بن الجيلانى نُقل "للمستشفى فى حالة مزرية بعد دخوله فى غيبوبة منذ 5 أيام جراء الإضراب المفتوح الذى يخوضه عن الطعام منذ يوم الاثنين 14 أكتوبر 2013، بعد ترحيله من سجن بوركايز بفاس (شمال) إلى سجن تولال 2 بمكناس بتاريخ 10 أكتوبر الأول المنصرم، ووضعه فى زنزانة صغيرة مكتظة بمعتقلى الحق العام (الجنائيين) تجاوز عددهم العشرة دون تقديم أى شكل من أشكال الرعاية الصحية، إضافة إلى روائح التدخين الكريهة المنبعثة من النزلاء معه فى الزنزانة"، ومباشرة بعد نقله إلى سجن تولال 2 بمكناس، دخل بن الجيلانى (62 عامًا) فى إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك للمطالبة "بنقله لزنزانة خاصة والاعتناء بوضعه الصحى المتدهور وتمكنه من الرعاية الصحية الضرورية".
وفى تصريحات وردت فى البيان سالف الذكر، قالت زوجة المعتقل المتوفى، إنها "زارته يوم الاثنين 28 أكتوبر الماضى، فوجدته مريضًا، وفى حالة مزرية، ومع ذلك، واصل إضرابه عن الطعام، قبل أن ينتقل إلى المستشفى فى حالة غيبوبة"، وفق البيان نفسه، ولم يصدر أى بيان رسمى من الإدارة العامة للسجون وإعادة الإدماج المغربية بشأن وفاة هذا المعتقل.
وكان المغرب اعتقل مئات الأشخاص بتهمة الانتماء لتيار "السلفية الجهادية" عقب التفجيرات التى شهدتها مدينة الدار البيضاء، (90 كيلومترًا جنوب الرباط)، مساء يوم 16 مايو 2003، وتمت محاكمتهم بموجب قانون "مكافحة الإرهاب".
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة