وصف وزير الشباب والرياضة اللبنانى فيصل كرامى، الأحداث فى مدينة طرابلس بشمال لبنان بـ"الخطيرة جدا والمرتبطة بتداعيات الأزمة السورية"، مؤكدا أنها حالة شاذة واستثنائية تتطلب قرارات استثنائية وحزما أكثر فى الخطة الأمنية.
ولفت الوزير اللبنانى اليوم الثلاثاء إلى أن خطة المدينة الأمنية تنقسم إلى ثلاث مراحل؛ تم تنفيذ الأولى بالانتشار الأمنى على مداخل طرابلس، بينما لم تنفذ المرحلة الثانية التى تنص على الانتشار والحسم داخل الأحياء، كما لم تنفذ المرحلة الثالثة التى تقوم على معالجة الوضع الاقتصادى والمصالحة التى تحتاج إلى حكومة فاعلة، لا إلى حكومة تصريف أعمال.
وأشار إلى أن التمويل فى طرابلس يأتى إلى كل الجهات وليس إلى قادة المحاور فقط، متسائلا "من أين كل هذا السلاح وطرابلس الأفقر على طول البحر المتوسط"، ولافتا إلى أن تكلفة كل معركة تقدر بما يتراوح بين نصف مليون ومليون دولار فى الليلة الواحدة، فمن أين كل هذا؟".
وأوضح أن جولة القتال الأخيرة فى طرابلس راح ضحيتها أكثر من 15 قتيلا وأكثر من 50 جريحا وتضررت المدينة، كما لم تتضرر فى السابق باقتصادها وأمنها، وأنها تعانى حرمانا اقتصاديا منذ 25 سنة أدى إلى هذه الحالة من الانفلات الأمنى، مؤكدا أن الجيش يتصرف بحكمة كبيرة فى الشارع لأن الوضع حساس من الناحية الطائفية والمذهبية وحتى الإقليمية.
وزير لبنانى: تكلفة ليلة واحدة من القتال بطرابس مليون دولار
الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 04:29 م