اتهمت والدة الأسير الفلسطينى، حسن الترابى، إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بـ"قتل" نجلها، الذى توفي، صباح اليوم الثلاثاء، متأثرا بإصابته بمرض سرطان الدم.
وأضافت والدة الأسير: "منذ 10 أيام وأنا إلى جانب حسن فى مستشفى العفولة (شمالى إسرائيل)، لم يكن كثير الكلام، تحدث بضعة مرات وأخبرنى أنه لم يقدم له العلاج اللازم من قبل السلطات الإسرائيلية". وأضافت دلال الترابى أن حسن أخبرها أنه كان يتناول "المسكنات فقط".
وقالت: "عند اعتقال حسن قبل 10 شهور، أخبرتنا المخابرات العامة الإسرائيلية بمرضه، وأرفقنا كشفا طبيا يفيد بضرورة تقديم العلاج اللازم له، إلا أن إدارة السجون تتعمد الإهمال الطبى".
من جانبها اتهمت وزارة الأسرى الفلسطينية، فى بيان لها، إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، بـ"تعمد قتل" الأسرى من خلال إهمالهم طبيا وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وأعلن محامو الوزارة، عبر البيان "مقاطعتهم للمحاكم الإسرائيلية وعدم المثول أمامها، احتجاجا على وفاة الأسير حسن الترابى فى مستشفى العفولة واستمرار إسرائيل فى ممارسة سياسة الإهمال الطبى الممنهجة بحق الأسرى المرضى".
واعتبر المحامون أن إدارات السجون الإسرائيلية "لا تتجاوب مع مطالبهم فى التعامل مع الأسرى المرضى بخصوصية وتوفير العلاج اللازم لهم، وعرضهم على أطباء مختصين قادرين على تشخيص حالاتهم المرضية بشكل دقيق".
ودعا محامو الوزارة كافة المؤسسات الحقوقية للقيام بواجباتها "والتدخل الفورى لإنقاذ حياة الأسرى، لاسيما المرضى منهم، خصوصا وأن هناك الكثير منهم بحاجة إلى متابعة مباشرة ليتم إنقاذ حياتهم وعدم استقبالهم شهداء كما حدث اليوم مع الأسير حسن الترابى وميسرة أبو حمدية وغيرهم الكثير"، على حد قول البيان.ولم يتسن الحصول على رد فورى من السلطات الإسرائيلية حول هذا الأمر. واعتقلت إسرائيل، حسن الترابى فى 7 يناير الماضي، حيث كان يقبع فى سجن "مجدو"(شمال إسرائيل).
وبعد أن تعرض لوعكة صحية "خطيرة" خلال أيام عيد الأضحى الماضي، ونقل إلى مستشفى "العفولة"، أوقفت إدارة مصلحة السجون قرار اعتقاله، وأسقطت عنه تهمة "انتمائه لحركة حماس" ليصبح بذلك محرراً، بحسب ذويه.
والدة أسير فلسطينى توفى بالسرطان تتهم إسرائيل بـ"قتله"
الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 02:52 م