اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ببدء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى وعدد من قيادات جماعة الإخوان المحظورة قانونًا، فى الاتهامات الموجهة لهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، وقالت إن المحاكمة بدأت بتحدٍ من جانب مرسى، الذى رفض ارتداء ملابس السجن البيضاء، وقال للقضاة "أنا د. محمد مرسى، أنا رئيس الجمهورية".
وقالت الصحيفة، إن المظاهرات الحاشدة التى دعا إليها الإخوان، وضعف نسبة الإقبال على المشاركة فيها، واعتبرت أن هذا يعكس التحديات التى تواجه الجماعة المحظورة قانونًا، فى ظل الحملة الأمنية المشددة، واعتقال قيادتها والرقابة الكثيفة، وحملة الترهيب من قبل قوات الأمن، حسبما تقول الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، أن مرسى حذر القضاء من استخدامه كغطاء "للانقلاب العسكرى"، مما تسبب فى اضطراب داخل قاعة المحكمة، وصيحات من جانب بعض الحاضرين تطالب بإعدامه.
وتحدثت الصحيفة، عن منع التصوير أثناء المحاكمة، وأشارت إلى أن التلفزيون المصرى بث فيما بعد لقطات لمرسى بدون صوت، بدا فيها مرتديًا بدلة بدون رابطة عنق.
ونقلت الصحيفة عن ناصر سليمان، واحد من عشرات المحامين، الذين يمثلون هيئة دفاع شكلها حزب الحرية والعدالة، قوله إن مرسى لم يقبل بشروط المحاكمة، لذلك رفض أن يقبل التمثيل القانونى.
وتابعت واشنطن بوست، قائلة إن هذه هى المرة الأولى فى التاريخ المصرى، التى يحاكم فيها رئيسين مصريين متعاقبين، ويقول النشطاء الحقوقيون والمحامون، إن هناك تناقضًا صارخًا بين المحاكمة السريعة لمرسى وقيادات الإخوان، وبطء وتيرة محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأعضاء نظامه المتهمين بالفساد وقتل المتظاهرين.
وأضافت الصحيفة، إنه على الرغم من أن علاقات مصر مع الدول الغربية لم تتضرر كثيرًا كما يتوقع البعض، فإنه لا يزال مهمًا أن تقدم مصر أساسًا قانونيًا للإطاحة بمرسى من منصبه، وقد أكدت الولايات المتحدة على الحاجة إلى عملية قانونية سليمة فى محاكمة مرسى.