ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه فى الوقت الذى تدرس فيه الولايات المتحدة تعديلات على التجسس، فإن المسئولين الأمريكيين يقولون إنه من الضرورى استمرار عمليات جمع البيانات.
وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم، الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى، إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أخبرت حلفاء ومشرعين بأنها تدرس كبح جماح الكثير من أنشطة وكالة الأمن القومى بالخارج بما فى ذلك إجراء البيت الأبيض لمراجعات لمراقبة الوكالة على زعماء العالم والتوصل لاتفاق جديد مع ألمانيا من أجل علاقة أوثق فى الاستخبارات وتقليل تجميع البيانات بالنسبة لبعض الأجانب.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك، خلص أوباما وكبار مستشاريه إلى أنه لا يوجد بديل عملى لتجميع كميات ضخمة من البيانات ومن بينها تسجيلات جميع المكالمات الهاتفية داخل الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن أوباما لم يذكر شيئا علنا بشأن خطوات محددة يدرسها ردا على ما كشف من ممارسات وكالة الأمن القومى الأمريكية عن طريق موظفها السابق بالتعاقد إدوارد سنودن الذى قام بتنزيل عشرات الآلاف من الوثائق التى تخص الوكالة ونقلها إلى الصحفيين.
وأوضحت الصحيفة أن احتجاجات المسئولين التنفيذيين للشركات، الذين أعربوا لأوباما الأسبوع الماضى فى اجتماع بالبيت الأبيض عن مخاوفهم من أن يؤدى ما كشف عنه بشأن وكالة الأمن القومى إلى خسائر لهم بمليارات الدولارات فى أوروبا وآسيا - وردود غاضبة على الكشف عن التجسس الأمريكى على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - فرضت إعادة التفكير داخل البيت الأبيض.
ورجحت الصحيفة ألا تكشف تفاصيل اتفاق استخباراتى مع ألمانيا على الأرجح علنا أو تنهى الشك بشأن توقف التجسس الأمريكى على عشرات أو مئات من القادة الألمان.ولفتت إلى أن نائب مدير وكالة الأمن القومى الأمريكية جون إنجلوس قال أمام الكونجرس الأسبوع الماضى إنه حتى الآن لا يوجد بديل مرضى لمكتبة خاصة بالحكومة من المكالمات والرسائل النصية وكثير المعلومات التى تأتى عبر الإنترنت.
نيويورك تايمز: المسئولون الأمريكيون يرون ضرورة مواصلة جمع البيانات
الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 12:23 م