الحكومة لم تقدم تنازلات..

نائب أردوغان: السلام الداخلى ليس عملية مقايضة

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 11:49 ص
نائب أردوغان: السلام الداخلى ليس عملية مقايضة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان
أنقرة- الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال نائب رئيس الوزراء التركى، "بشير أطلاى"، إن عملية السلام الداخلى فى تركيا، الجارية من أجل حل مشكلة الإرهاب، ليست عملية مقايضة، أو عملية يتحقق فيها النصر أو الهزيمة، وإنما هى عملية اتضح فيها أن العنف ليس منهجًا، عملية تم التخلى فيها عن العنف، وأُعلن فيها استقلال الفكر والسياسة، مؤكدًا أن الحكومة لم تقدم أى تنازلات خلال العملية.
جاء ذلك فى كلمة ألقاها "أطلاى" خلال مداولات لجنة التخطيط والميزانية فى مجلس الأمة التركى (البرلمان)، على المنتقدين بأن الحكومة لم تقدم معلومات للبرلمان بشأن عملية السلام، موضحًا أنهم عملوا قدر الإمكان على جعل العملية شفافة، حتى بالنسبة للمواطن العادى. وتطرق إلى الادعاءات القائلة إن جدارًا يتم بناؤه على الحدود السورية فى منطقة نصيبين، التابعة لمحافظة ماردين، فأكد عدم صحة الادعاءات، مضيفًا: "ليس هناك جدار. وتركيا ليست بلدًا يبنى جدارًا على حدوده".

وأوضح أن طول الحدود التركية مع سوريا يبلغ 910 كم، المعابر الحدودية فيها مفتوحة، فى حين اتُّخذت التدابير اللازمة للحيلولة دون المرور غير القانونى عبر الحدود، مؤكدًا أنه لا يجرى حاليًّا بناء أى جدار ولن يُبنى فى المستقبل.

يُشار إلى أن عملية سلمية انطلقت فى تركيا من خلال مفاوضات غير مباشرة، بين الحكومة التركية، وزعيم منظمة "بى كا كا" الإرهابية "عبد الله أوجلان"، الذى يقضى عقوبة السجن مدى الحياة، بوساطة حزب السلام والديمقراطية، وبحضور ممثل عن جهاز الاستخبارات التركية، وذلك بهدف إقناع المنظمة بإلقاء السلاح، فى مسعًى لتحقيق السلام وحل مشكلة الإرهاب فى تركيا.

وشملت العملية فى المرحلة الأولى وقف عمليات منظمة "بى كا كا" الإرهابية، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطا كبيرة، فيما تتضمن المرحلة الثانية عددا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية فى البلاد، وصولا إلى مرحلة التطبيع، التى سيجرى من خلالها مساعدة أعضاء المنظمة، الراغبين بالعودة إلى البلاد، والذين لم يتورطوا فى جرائم ملموسة، على العودة، والانخراط فى المجتمع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة