أكد الدكتور أيوب محمود أيوب الوزير المفوض ومنسق الروتارى الدولى فى الشرق الأوسط وجنوب أوروبا والمسئول عن تنسيق التعاون بين الروتارى والمنظمات الإقليمية وممثله المسمى فى جامعة الدول العربية، أن مرض شلل الأطفال أصاب ثمانية أطفال من دول الجوار لمصر، التى تعتبر من المناطق النشطة سياحياً، أو عابرين أو حتى لاجئين، بحسب آخر تقارير صادرة من منظمة الصحة العالمية.
وأشار "أيوب" إلى أن الروتارى الدولى بدأ جهوده عام 1986 فى تنظيم حملة دولية للقضاء على شلل الأطفال فى العالم، وذلك مع منظمة الصحة العالمية WHO، وانضمت إليهما فيما بعد منظمة إغاثة الطفولة UNICEF التابعة للأمم المتحدة، وأدى التعاون بين الروتارى الدولى وهذه المنظمات الدولية إلى اختفاء شلل الأطفال تماماً من معظم دول العالم وانخفاض أعداد المصابين بشلل الأطفال بنسبة 99% بحيث لم يتبق إلا 1% تنحصر فى ثلاث دول يتوطن فيها شلل الأطفال وثمانى دول انتشر فيها، كما جاء فى التقرير.
ورصد التقرير اكتشاف 49 حالة بنيجيريا حتى آخر أكتوبر2013 مقابل 122 حالة طوال عام 2012، و53 حالة فى باكستان مقابل 58 حالة طوال عام 2012، كما تم اكتشاف 8 حالات فى أفغانستان فقط مقابل 37 حالة عام 2012، وفى أثيوبيا 7 حالات جديدة، فى حين أنه لم تكن بها أية إصابات بشلل الأطفال حتى نهاية العام الماضى، وفى الصومال تم رصد 180 حالة جديدة أيضا، وهو أعلى رقم إصابات بشلل الأطفال فى العالم حتى الآن.
أما فى سوريا فتم اكتشاف 10 حالات إصابة فعلية، وهناك حالات أخرى لم يتم تأكيدها بسبب الظروف الأمنية التى تمر بها، وفى كينيا تم اكتشاف 14 حالة جديدة، أما النيجر وتشاد فلم تسجل فيها حالات إصابة بشلل الأطفال هذا العام، فى حين شهدتا إصابات العام الماضى.
وبذلك يكون إجمالى الإصابات بشلل الأطفال 322 حالة حتى نهاية أكتوبر مقابل 223 حالة طوال عام 2012.
ومن هذا الرقم الأخير نجد أن هناك 212 حالة إصابة جديدة فى دول بعضها انتهى شلل الأطفال منها مثل سوريا والصومال.
وكانت التقارير قد رددت فى 17 أكتوبر الماضى، كما قال "أيوب" عن اكتشاف 22 حالة شلل أطفال حاد مضاعف.
وقال "أيوب"، إنه تم التأكد من انتشار هذا المرض الوبائى فى منطقة دير الزور شمال شرقى سوريا، وهذه الحالات بين أطفال رضع تقل أعمارهم عن عامين لم يتم تطعيمهم من قبل أو حصلوا على جرعات أقل مما يكفى لتحصينهم تماماً.
وأضاف "أيوب"، أن معدلات التطعيم فى سوريا كانت 91% من الأطفال عام 2010، ولكنها انخفضت إلى 68% من الأطفال عام 2012، ومن المتوقع أن تكون أقل من ذلك الآن، وهذا هو سبب الانتشار السريع لشلل الأطفال فيها.
وفى هذا الصدد، أشار ممثل الروتارى الدولى إلى أنه حتى قبل الكشف المعملى عن حالات الإصابة بشلل الأطفال فى سوريا بدأت السلطات الصحية فى سوريا والدول المجاورة لها فى التخطيط والتنفيذ لحملة مواجهة شاملة لتفشى شلل الأطفال مجدداً، ففى 24 أكتوبر الماضى 2013 بدأت فى سوريا ذاتها حملة شاملة لتطعيم 1.6 مليون طفل سورى ضد خمسة أمراض، منها شلل الأطفال بحيث يتم التطعيم فى كل من المناطق التى تسيطر عليها الحكومة وتلك التى لا تسيطر عليها.
جدير بالذكر أن مواجهة المرض بدأت فى ثمانى دول مجاورة أو قريبة من سوريا بحيث تجرى فيها حملات تطعيم، ونذكر منها مصر التى ستجرى فيها حملة قومية للتطعيم لمدة أربعة أيام من 17 حتى 20 نوفمبر الحالى.
وعلى ضوء تنقل وترحال الأشخاص بين الدول، خاصة من سوريا إلى الخارج، وضعف مستوى الحصانة فى منطقة الشرق الأوسط، فإن خطر تفشى العدوى بشلل الأطفال فى المنطقة يعتبر مرتفعاً للغاية، وقد تم بالفعل الكشف عن وجود الفيروس المسبب للمرض فى الصرف الصحى فى الضفة الغربية وإسرائيل وغزة وتونس وبلغاريا وتركيا ولهذا السبب أصدرت منظمة الصحة العالمة تعميماً للمواقع الصحية بتكثيف الفحص المعملى لمياه الصرف الصحى بشكل أكبر وأكثر تكراراً.
كما أوصت التقارير بأن يتم التطعيم ضد شلل الأطفال للمسافرين من وإلى الدول التى توجد بها إصابات أو تلك التى اكتشف الفيروس فيها.
"منظمة الصحة العالمية": انتشار شلل الأطفال فى ثمانى دول.. وإجمالى الإصابات 322 حالة حتى نهاية أكتوبر.. 49 حالة بنيجيريا.. و53 فى باكستان.. و8 بأفغانستان.. و7 بأثيوبيا.. و180 بالصومال.. و10 بسوريا
الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 09:50 م