أصدر مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية، القاضى صقر صقر، بلاغ بحث وتحر بحق رئيس الحزب العربى الديمقراطى (العلوى) بشمال لبنان على عيد، وكان عيد قد رفض تسليم نفسه لشعبة المعلومات فى قوى الأمن الداخلى التى استدعته للتحقيق معه فى قضية تفجير المسجدين فى مدينة طرابلس خلال شهب أغسطس الماضى.
من جانبه علق نجل على عيد الأمين العام للحزب رفعت عيد على القرار الذى صدر بحق والده قائلا "إنه يهدف إلى صب الزيت على النار"، مؤكدا فى الوقت ذاته على أنه سيتم معالجة هذا الموضوع بهدوء، وكشف رفعت عيد عن تعرض ثلاثة شبان من منطقة جبل محسن للطعن بالسكاكين فى مدينة طرابلس.
وقال عيد إنه عقد اجتماعاً طارئاً لحزبه جرى خلاله وضع كل الاحتمالات لوقف الاعتداء من بينها الاستسلام مضيفا "لكن بعقيدتنا وفكرنا ليس هناك استسلام"، وأضاف فى تصريح صحفى اليوم إن الكل يعرف أننا نملك من الإمكانيات ما يمكن أن يشعل حربا أهلية ثانية ولكننا لا نريد الحرب العبثية لذلك قررنا أن نمد يدنا ليس للسياسيين ولتجار الدم بل لكل شريف فى طرابلس لنقول "كفى دم".
وأشار إلى انه سيتقدم بطلب رسمى لمحافظة الشمال أن تسمح لحزبه بالقيام بمسيرة سلمية شعارها كفى دم تنطلق من جبل محسن إلى ساحة النور بطرابلس لافتا إلى انه سيكون هو وعائلته أول المشاركين، ودعا الدولة إلى أن تتحمل مسئولياتها معتبرا أن أكثر ما يمكن أن يحدث هو أن يكون هناك كربلاء ثانية، متوقعاً "أن تقمع الأجهزة الأمنية المظاهرة ولكننا سنذهب إلى هذا الموضوع والواضح أن ليس هناك مخرج سوى أن ينتصر الدم على السيف".
