مخاوف دبلوماسية ودولية من تأجج حرب أهلية على خلفية عقائدية بشمال اليمن

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 07:34 م
مخاوف دبلوماسية ودولية من تأجج حرب أهلية على خلفية عقائدية بشمال اليمن صورة أرشيفية
صنعاء (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب مصدر دبلوماسى بالعاصمة اليمنية صنعاء عن قلقها من مغبة انضمام عناصر مسلحة، ومتشددة "متطرفة من العرب والأجانب إلى صعدة عبر الحدود السعودية للمشاركة فيما يعرف بالجهاد ضد الروافض"- استجابة لفتاوى تكفيرية وحملات تحريضية طائفية يقودها رجال دين سلفيين بعد تأزم الأوضاع الأمنية والسياسية بدماج فى شمال اليمن، وكانت الأعمال المسلحة قد تجددت بين مختلف القوى السياسة من أنصار الله "الحوثيين" والسلفيين، حيث تمكنت مجاميع مسلحة مكثفة من أتباع التيار السلفى من إحباط محاولة الحوثيين اقتحام منطقة دماج من الجهة الغربية، الأمر الذى دفع اتباع الحوثى إلى تكثيف القصف المدفعى والصاروخى على مناطق يتمركز فيها مقاتلو التيار السلفى.

وقال مصدر مسئول بمنظمة العفو الدولية بصنعاء فى تصريح صحفى له اليوم الثلاثاء، إن أكثر من ألفى عنصر متطرف من جنسيات عربية وأجنبية دخلوا اليمن خلال الفترة منذ 15 أكتوبر وحتى نهاية الشهر، غالبيتهم العظمة عبر الحدود اليمنية- السعودية، متوقعا ارتفاع العدد إلى أكثر من ثلاثة آلاف "مجاهد" بحلول منتصف نوفمبر الجارى ، وأكد المصدر الدولى أن هناك منظمات دينية يمنية تقودها جماعات سلفية تحصل على تسهيلات من جهات عسكرية هى من تتولى استقدام الجماعات المتطرفة وتتحمل نفقاتها وتأويها فى أكثر من عشر معسكرات منتشرة فى أرجاء البلاد.

وحذر المصدر السلطات اليمنية من خطورة الصمت على من يصدرون فتاوى تكفيرية ويدعون إلى سفك الدماء ببيانات تحمل أسمائهم دون مواجهة أى مساءلة قانونية، مشيرا إلى أن قوافل "المجاهدين المتطرفين" تشاهدها السلطات وتمر عبر نقاطها الأمنية ومع هذا تعتبر الأمر عاديا، بل إن هناك معلومات تؤكد تورط وحدات عسكرية تابعة للدولة بالقتال إلى جانب الجماعات الدينية السلفية فى دماج.

كما حذر المصدر الدولى من مغبة أن يتجه اليمن إلى حرب أهلية واسعة مماثلة لما يحدث فى سوريا، متهما دولا إقليمية باللعب بورقة الفتنة المذهبية لفتح ميدان جديد فى اليمن للجماعات المتطرفة خوفا من انتقال الجماعات التى تقاتل فى سوريا إلى أراضيها والإطاحة بأنظمتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة