للمرة الأولى فى الدول العربية بطولة العالم لقوارب الليزر 2013 بعمان

عقدت وزارة الشئون الرياضية العمانية مساء أمس الاثنين، مؤتمرًا صحفيًّا للوقوف على آخر استعدادات اللجنة المُنَظِّمة لبطولة العالم لقوارب الليزر بحضور رشاد بن أحمد الهنائى وكيل وزارة الشئون الرياضية ورئيس اللجنة المنظمة.

وأوضحت الوزارة خلال المؤتمر، أن استضافة السلطنة المرتقبة للبطولة العالمية لقوارب الليزر 2013، والتى من المُخَطَّط أن تنطلق فى 16 من نوفمبر الجارى، وستكون فرصة مثالية لتعريف الأجيال الناشئة والزوّار والجماهير التى ستفد إلى البلاد على الإرث البحرى والحضارى الطويل الذى تتمتّع به السلطنة، كما أنها ستسلّط الضوء على الرياضة كعامل ومحور مسهم فى تنمية الشباب وتحفيزهم وتطوير مهاراتهم.

وأعرب وكيل وزارة الشئون الرياضية رئيس اللجنة المنظمة عن الشكر للحكومة لدعمها اللا محدود، لاستضافة هذا الحدث العالمى والذى سَيُقَام لأول مرة فى تاريخ البطولة على ثلاث فئات معا، كما أنها الأولى من نوعها فى الدول العربية، وقد استطاعت السلطنة عند تقديم ملف الاستضافة التفوّق على الكثير من الدول التى لها تاريخ طويل فى استضافة مثل هذه الرياضات، قائلاً "ونحن نتوقّع حضورًا يزيد عن ألف مشارك، ومتابع من الإعلاميين والمرافقين والمدربين وغيرهم".

وأشار خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى إلى أن للاستضافة بعد إستراتيجى واقتصادى للبلاد، حيث ستكون عتبة مهمة لتعريف الزوّار بما تتمتع به من حضارة وآثار وتقدّم فى مختلف المجالات، متمنّيًا لجميع المشاركين من جميع أنحاء العالم طيب الإقامة وحسن الضيافة.

وأعرب عيسى الإسماعيلى مدير عام الفعاليات فى مشروع عُمان للإبحار، أن البنية الأساسية تُعَد عاملاً ضروريًّا لاحتضان الفعاليات الدولية، مشيرًا إلى أن اللجنة تتطلّع إلى إقامة الحدث وإلى استقبال واستضافة الوفود المرتقب وصولها من مختلف أنحاء العالم إلى المدينة الرياضية بولاية المصنعة.

وقال الإسماعيلى إن منتجع ميلينيوم المصنعة يضم مجموعة من المرافق التى تتوافق مع المعايير الدولية الأولمبية، مثل المرسى البحرى الذى يستوعب 400 قارب والعديد من مرافق الصيانة والتخزين والتدريب، من شأنها تلبية متطلبات بطولة قوارب الليزر، وعلى المرسى توجد مرافق للجنة التحكيم واللجنة الإدارية والمشرفة على البطولة، وقاعات للأغراض الصحفية والإعلامية وللاجتماعات مجهّزة بخدمات الإنترنت، وتوجد أيضا صالات للياقة وممارسة الرياضة، وشاطئ واسع ورحب للاستجمام، وملاعب لممارسة كرة القدم والطائرة الشاطئية.

وستشهد نسخة البطولة هذا العام توافد أكثر من 373 بحّارا من 52 دولة حول العالم من معظم قارات العالم، للتنافس على اللقب وحيازة الميداليات فى مختلف الفئات، كما ستشمل ثلاث فئات فرعية، هى فئة قوارب الليزر ستاندارد، وفئة قوارب الليزر ماستر، وفئة قوارب الليزر راديال للناشئين على مدى سبعة أسابيع متواصلة، بدءا من 14 نوفمبر وحتى 3 يناير من العام القادم.

وسيمثل السلطنة ثلاثة بحارة فى بطولات فئة قوارب الليزر ستاندرد، وهم حسين الجابرى، وأحمد البلوشى وأحمد الحسنى. كما تم اختيار 4 مدربين إبحار عمانى كإداريين لتولى الإشراف على السباقات، وسيكون بعضهم أعضاء ضمن هيئة التحكيم.

وقد وقع اختيار الاتحاد الدولى لقوارب الليزر على السلطنة، نظرا لما تتمتّع به جاهزية من ناحية البنى الأساسية والمرافق الرياضية قادرة على احتضان البطولات الفرعية بفئاتها الثلاث، ولما يتمتع به الإنسان العُمانى من تاريخ طويل وعريق مع البحر منذ قرون طويلة، فضلا عن المساعى القائمة لإعادة الأمجاد الحضارية والتاريخية لعُمان عبر مشروع عُمان للإبحار، والذى يهدف لتدريب وتنمية مهارات الشباب فى رياضة الإبحار بشكلها ومضمونها العالمى الجديد.

وأشارت اللجنة أن استقطاب أشهر البحّارة والرياضيين وجمهور المتابعين والوفود المشاركة والإعلاميين إلى السلطنة، سيكون له أثر بعيد سيعزز من مكانة السلطنة سياحيا من خلال ما تزخر به من معالم أثرية وتاريخية ومواقع طبيعية خلابة، فضلا عن الترويج لمختلف المرافق المميزة القادرة على احتضان الفعاليات والمنافسات الرياضية الرائدة مستقبلا.