على السمان

كفى عبثا.. كفى تحديا لهيبة الدولة

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 06:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت مثل معظم الشعب المصرى على شاشات التليفزيون هذه الصورة البشعة لعدوان مجنون وقبيح للجماعات المتطرفة على جامعة الأزهر، واعتقال عشوائى للمحترم رئيس الجامعة.
لن أنسى يوما صورة هؤلاء المتطرفين والبلطجية، وهم يتسلقون أسوار المبنى ويلقون بأجهزة الكمبيوتر من شبابيكها، ويمزقون الوثائق وأوراق أرشيف الجامعة وكتبها، هؤلاء يرفضون تعلم ما تقدمه الجامعة من خدمات لأنهم اختاروا الجهالة.. ورفضوا أيضا أمر الله فى كتابه الكريم حين قال: «اقرأ..»، هذه الصورة المستفزة لأيادٍ تستحق أن تقطع لأنها تتحدى أى مسلك حضارى وتتحدى شعباً يتابع جنون الفوضى دون قدرة على التصدى.
بقى سؤال كبير: لماذا لم تستطع الشرطة منذ البداية مواجهة هؤلاء الأشرار المخربين المتحدين لهيبة الدولة فى صفاقة؟ وبعد «خراب الديار» استطاعت أجهزة الأمن دخول مبنى جامعة الأزهر، وألقت القبض على بعض المعتدين ممن مارسوا الإرهاب الممنهج الذى يسعى لتحقيق هدف محدد.. وهو تحقيق صورة غياب الدولة وعدم قدرتها على التصدى للفوضى وحماية الطلاب الأبرياء والشرفاء الذين يريدون تلقى العلم.
وتريد قوى الظلام أيضا أن تعطى رسالة لشعبنا وهى: «أن القدرة والقوة بيد مرتكبى الإرهاب ومنظمى الفوضى»، ما هو الحل أمام هذا العبث بأمن الوطن وإهانة رموزه الممثلة فى جامعة الأزهر التى ربت وعلمت ملايين المسلمين المنتشرين فى كل بقاع الأرض معترفين بجميل من علمهم إلى يومنا هذا؟ ما هو الحل ونحن نرى من فقدوا لغة العقل والدين والخلق يملأون حوائط جامعة الأزهر سبا وقذفا لإمامنا وشيخنا د. أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الذى أجمع ممثلو كل الأديان على حبه واحترامه والالتفاف حوله داخل بيت العائلة؟
نعم الحل يا سادة هو نداء بصوت عال وحاسم من شعبنا إلى ممثلى الدولة وأدواتها لينزلوا بكل قوة ويذهبوا إلى قلعة العلم ليحموها من همجية «التتار» و«الغوغائيين» بلغة وأسلوب لا يقبل التسامح مع أصحاب الأيادى التى تخرب وتدنس هذا المكان الطاهر، أقولها وبصراحة صادمة: «كان من الواجب ومن اليوم الأول للصدام أن نتصدى لهؤلاء المجرمين والغرباء عن الوطن وعملاء جيراننا»... نعم الحل أيضا يا سادة هو أن نكف عن «فلسفة وفذلكة الأمور» وننادى بعودة الحرس الجامعى لأن كلمة الحرس الإدارى هو عبث بمقدراتنا وقيمنا على الساحة العالمية، نريد حرسا جامعيا مسلحا يتبع - إذا شئنا - رؤساء الجامعات».
- مواقف محترمة وحكيمة للواء مراد موافى واللواء أحمد جمال الدين
فى ظل الباب المفتوح للترشح لرئاسة الجمهورية تم الإعلان عن ترشح اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة السابق، وبعدها سمعنا عن ترشح اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، وجمع بين موقفهما لغة محترمة وعاقلة ردا على السؤال الذى يفرضه الواقع على الأرض: وماذا لو ترشح الفريق السيسى؟ وكان رد اللواء مراد موافى فوريا ومباشرا حين قال: «حينئذ لن أترشح»، وأضاف بقوة: «بل سيكون دورى أن أسانده بكل ما أستطيع».
وكان رد اللواء أحمد جمال الدين بنفس الأسلوب لأن الشخصيتين هما من رجال دولة فى تقديرهما للأمور واتخاذ المواقف الموضوعية والأخلاقية، تحية للرجلين اللذين أكن لهما كل الاحترام والتقدير لما قدماه لهذا الوطن من عطاء وولاء، وبمناسبة الكلام عن ترشح الفريق السيسى رئيسا، أعجبت بجرأة وموضوعية الأستاذ عبدالناصر سلامة الجمعة الماضى فى مقاله حول ترشح الفريق السيسى حينما قال إن الأوضاع المزرية التى تمر بها البلاد تحتاج إلى تحرك فورى دون انتظار استفتاءات وانتخابات.. وأنا أوافق!!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة