قال هشام النجار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية إن ما فعله الدكتور محمد مرسى أثناء المحاكمة يبرهن على سيره وفق رؤية الإخوان وتصورهم للوضع، وليس وفق رؤيته، إذا كان فعلاً كما يدعى بأنه يمثل نفسه وأنه كان رئيساً لكل المصريين.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تطورات الأحداث والانقسام المدمر فى المجتمع وضع مرسى أمام اختبار، إما انحيازه للمصلحة العامة ووضع حد لهذا التدهور، وصولاً إلى الانهيار والاقتتال، أو الانحياز للجماعة والتنظيم دون السعى لصيغة توافق وطنى وموقف مسئول ولو لمرة واحدة ليبرهن أنه لا يفعل ما يُملى عليه، وأنه حريص على مصلحة مصر لا مصلحة الإخوان أو تيار دون تيار أو طرف دون طرف، ولقد سقط فى هذا الاختبار بجدارة.
وأوضح أن الدكتور مرسى ينتهز الفرصة لتحسين وضع جماعته محلياً ودولياً، وكنت أنتظر منه موقفا آخر تماماً يعبر فيه عن احترام مؤسسات الدولة، بما فيها القضاء والقوات المسلحة ويسعى به للم شمل المصريين وحقن الدماء وإرضاء الجميع وامتصاص غضب مؤيديه وتهدئتهم، لكنه للأسف فعل العكس، قائلا: هو ظن أن ما فعله بطولة، لكنها عنترية فارغة قد تؤدى إلى كوارث جديدة بعد أن ضخ فى دماء مؤيديه سواء سلميين أو مسلحين جرعة تنشيط لمواصلة المواجهة مع الدولة، سواء مواجهة باردة أو ساخنة فى منطقة الصراع المسلح فى سيناء والمحافظات المجاورة.