أكد الدكتور صلاح فضل، عضو لجنة الخمسين، أن اللجنة حذفت من دستور 2012 الذى صدر برعاية الأحزاب الدينة المتشددة وجماعة الإخوان المحظورة موادا "ملغمة"، كادت أن تحول مصر إلى دولة دينية وتضع مؤسسات الدولة كلها فى يد الجماعة التى كانت تريد امتلاك مصر وركوب جوادها وعدم الترجل عنه أبداً.
وقال "فضل" فى كلمته بندوة "كيف يكتب دستور مصر؟"، التى أقيمت "الاثنين" فى المتحف الوطنى للبحرين برعاية "الشيخة مى آل خليفة"، وزيرة الثقافة البحرينية: "الإخوان أصروا على حذف كلمة "مدنية" بالمادة الأولى لأنهم كانوا يضمرون فى أنفسهم نية تحويلها إلى دولة دينية متطرفة، كما لغموا الدستور بعبارات شديدة الدهاء والخطورة تعطى صلاحيات لا منتهية لرئيسهم وتفتح الباب لشرور لا نهاية لها، وهو ما حاولنا القضاء عليه فى لجنة الخمسين".
وأضاف "فضل": تحوى لجنة الخمسين ثلاث مجموعات دينية أولها وهى الأشد تعصباً هم ممثلوا حزب النور والسلفيين، أما الثانية والثالثة فهم ممثلوا الأزهر والكنيسة، ونجدهم أكثر اعتدالا فى التوافق على المواد"، مشيراً إلى أنه أصر وبشدة ومعه مجموعة كبيرة من أعضاء اللجنة على أن يتخلل الدستور الجديد مادة تمنع قيام الأحزاب على أساس دينى أو مذهبى.
وعرف "فضل" الحزب الدينى بأنه: "ذلك الحزب الذى تضمن برامجه أو شعاراته أو خطبه العامة تمييزاً على أساس دينى أو ما يحض على كراهية المخالفين له أو تكفيرهم لأسباب دينية، وكل حزب يثبت عليه ذلك يفقد شرعيته.
واختتم عضو لجنة الخمسين كلامه قائلاً: "دستور مصر الجديد محط أنظار كل أشقائها العرب، وأبشركم بأنه سيخرج بـ40 مادة جديدة تحض على العدل والمساواة واحترام حقوق المواطن المصرى لا نظير لهم فى الدساتير السابقة".