صحيفة صينية تلقى باللوم على التعصب الدينى للشباب فى أحداث "شينجيانج"

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 01:47 م
صحيفة صينية تلقى باللوم على التعصب الدينى للشباب فى أحداث "شينجيانج" ارشيفية
بكين (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة صينية، اليوم الثلاثاء، بعد أن ألقت الحكومة باللوم على إسلاميين فى هجوم وقع فى وسط بكين، أن الشباب غير المثقف الذى ضلله متطرفون دينيون هم المصدر الأساسى للاضطرابات فى منطقة شينجيانج التى بها كثافة سكانية مسلمة.

وكانت سيارة قد اندفعت نحو المارة على أطراف ميدان تيانانمين واشتعلت فيها النيران يوم الاثنين الأسبوع الماضى، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص فى السيارة واثنين من المارة. ووصفت الحكومة الحادث بأنه هجوم إرهابى نفذه متشددون إسلاميون من إقليم شينجيانج الغربى. وأصيب أكثر من 40 شخصا، وألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص، فيما يتعلق بالهجوم.

واتهم مقال بالصفحة الأولى فى صحيفة شينجيانج ديلى "الانفصاليين" العرقيين بتجاهلهم التغييرات الكبيرة التى نفذها الحزب الشيوعى الحاكم فى المنطقة، قائلا إن المتطرفين يشوهون تعاليم الإسلام.

وجاء فى التعليق الذى يحمل توقيع شخص وصفته الصحيفة بأنه عضو من اليوجور فى الاتحاد الصينى للدوائر الأدبية والفنية "فى العقود الأخيرة ترى أن معظم الناس الذين يتبعون بطريقة عمياء قوى التطرف الدينى هم طلبة المدارس الابتدائية أو الثانوية أو شبان غير مثقفين". وأضاف "نحن نستنكف هذا النوع من السلوك الجاهل ونمقت هذه الأرواح الشريرة".

ويستاء كثير من اليوجور الناطقين بالتركية والذين يصفون إقليم شينجيانج بأنه وطنهم من القيود التى تفرض على ثقافتهم ولغتهم ودينهم، لكن الحكومة تصر على أنها تمنحهم حريات واسعة.

وشهد إقليم شينجيانج عدة حوادث لها صلة بالاضطرابات فى السنوات الأخيرة التى تلقى بكين باللوم فيها على حركة تركستان الشرقية الاسلامية الانفصالية حتى رغم آن العديد من الخبراء والمنظمات الحقوقية يشككون فى وجودها كجماعة متماسكة.

وقالت كورينا باربرا فرانسيس الباحثة فى الشئون الصينية بمنظمة العفو الدولية "هذه السلطات تحتاج بالفعل إلى اتخاذ خطوة إلى الخلف، والنظر إلى نتائج سياساتها، وما إذا كانت فعالة فى الحصول على ما نفترض أنهم يريدون الحصول عليه، وهو عنف أقل وانسجام أكثر".

ولا تتقبل الصين تلميحات بأن سياساتها ربما كانت تحمل الجانب الأكبر من اللوم فى الاضطرابات أكثر من أى جماعة إرهابية.

وقال الاقتصادى البارز الذى ينتمى لطائفة اليوجور ومقره بكين الهام توتى، وهو ناقد قديم للسياسات الصينية فى شينجيانج اليوم الثلاثاء، إن ضباط الأمن بالدولة هددوه يوم السبت من مغبة التحدث إلى صحفيين أجانب.

وقال توتى إن ضابطا صدم سيارته من الخلف وقال له بصوت هادئ "أريد أن أقتلك... أريد أن أقتل عائلتك بالكامل".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة