شدد الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان، على ضرورة ملاحقة ومعاقبة مرتكبى الخطف والاعتداءات ضد ضباط الجيش اللبنانى وعلى الحاجة إلى الأحكام العادلة، حيال مرتكبى المجازر والتفجيرات فى ضاحية بيروت الجنوبية ومدينة طرابلس بشمال البلاد، واعتبر الرئيس اللبنانى -فى كلمة مساء اليوم الثلاثاء بوزارة العدل، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبى لمعهد القضاء- أن الأزمة فى المنطقة ستنتهى عاجلا أم آجلا، وستكون الغلبة للحوار والأفضل أن يجلس اللبنانيون معا للحد من الأضرار اللاحقة بهم لتلافى مخاطر الانقسام.
ولفت إلى أن التحديات الكبيرة التى يواجهها لبنان خصوصا ما يحدث فى سوريا، وما أسفرت عنه من تدفق أعداد غير مسبوقة من لاجئين تلقى بظلالها على البلاد وتصنع أزمات، لا يمكن تداركها سوى بتأكيد الثوابت الوطنية، والالتزام بما تم الإجماع عليه فى إعلان بعبدا، داعيا اللبنانيين إلى إثبات حرصهم على الأمانة وأنهم يستحقون هذا الوطن المميز وسط الشرق المضطرب قبل أن يفقدوا ما يعيشونه من عيش كريم، وأهاب بالجميع حل المشكلات التى تواجه لبنان وعدم هدم البنيان بأيديهم والتوقف عن مقاطعة مجلس النواب أو تعطيل تشكيل الحكومة أو تعطيل المجلس الدستورى، وغدا بتعطيل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
وأكد سليمان أن الحفاظ على النظام الديمقراطى يكمن بوحدة اللبنانيين وإصرارهم على المضى بالميثاق، الذى ارتضوه وعيشهم الواحد، داعيا إلى زيادة العزيمة لترسيخ مبادئ الجمهورية التى أرادها اللبنانيون سيدة حرة وديمقراطية، ومعتبرا أن تحصين تلك القيم لا يتم إلا باستقلال السلطة القضائية، والتى لا يقتصر دورها على الفصل بين المتقاضين بل ترسى انتظاما عاما لكل مرافق الدولة.
رئيس لبنان يطالب بأحكام عادلة ضد الإرهاب ويحذر من الاعتداء على الجيش
الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 06:15 م