تحدثت فى مقالى أمس عن اعتراف القيادى الإخوانى السابق الدكتور خالد الزعفرانى عن تزوير بطاقات مطابع الأميرية فى الانتخابات الرئاسية، وتأكيده أنه شارك فى تسريب هذه البطاقات فى انتخابات مجلس الشعب عام 1987، مما يعنى أن الجماعة محترفة التزوير بهذه الطريقة، وطالبت بألا يمر هذا الكلام مرور الكرام، ويجب أن يعرف طريقه للمحاكمات التى تتم الآن ضد مرسى وجماعته، فهو فعل يتساوى فيه الجرم بين الإخوان ونظام مبارك، وأحكى قصة كنت طرفها تعطى بعدا آخر فى هذه الجريمة.
كنت فى اليوم الثانى من انتخابات الرئاسة أمام لجان الانتخابات بقريتى كوم الآطرون مركز طوخ محافظة القليوبية، وكان بحوزتى توكيل عام لحمدين صباحى، وفجأة تلقيت تليفونًا من الدكتور خالد هلال، مدرس بجامعة بنها، يتحدث عن حالة تزوير مع زوجته فى قريتهما كفر العمار وهى قرية مجاورة لقريتنا، فذهبت إليه ومعى الصديق والناشط السياسى الطبيب حاتم رزق.
صعدنا ومعنا الدكتور خالد إلى اللجنة بعد أن شرح لنا ما حدث مع زوجته وكان فى منتهى الغرابة، ودارت وقائعه كالتالى.
تسلمت الزوجة بطاقة الاقتراع الخاصة بها، ولما ذهبت وراء الستارة لوضع صوتها، فوجئت بأن هناك علامة موجودة بالقلم الجاف فى خانة المرشح محمد مرسى، فعادت غاضبة إلى رئيس اللجنة الذى رد عليها بأنها ربما تكون وضعت العلامة على سبيل الخطأ، فردت عليه بأنها لم تمسك القلم من الأصل، وأن هذه العلامة موجودة فى البطاقة قبل أن تتسلمها، وأدى هذا الجدل الذى تصاعد إلى توقف اللجنة لفترة.
أمام الإلحاح والتوسلات من أعضاء اللجنة وقولهم بأن البطاقات يقدمونها كما تسلموها، أخذت الناخبة بطاقة التصويت وقالت إنها ستضع صوتها كما أرادت، رغم أن صوتها سيكون نصيبه الإبطال لوجود علامة أخرى فى البطاقة لصالح محمد مرسى، لكن هذا كان اختيارها حتى لا يذهب صوتها الى الوجهة التى لا تريدها، وناقشنا رئيس اللجنة فيما حدث، وأكد أنه يسلم البطاقات للناخبين كما تسلمها، وقال إنه ربما كانت هناك علامة على سبيل الخطأ والسهو من المطبعة ليس أكثر، والمفارقة أن أعضاء اللجنة كانوا الأكثر استماتة فى التأكيد على أن ما حدث غير مقصود، وانصرفنا دون أن نلقى اهتماما على ما وراء القصة، وهو ما أدى أيضا إلى عدم تحرير محضر بالواقعة.
فى جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، تكشفت قصة بطاقات المطابع الأميرية المزورة، وتم حصر أكثر من ألفى بطاقة منها، والمؤكد أن هناك غير هذا العدد لم يتم التوصل إليه، وأعادنى ذلك إلى ما شاهدته فى الجولة الأولى، وبالرغم من كونها حالة وحيدة فإنها تعطى مؤشرا على حالة عامة لم يتم الكشف عنها كاملة فى حينه، ثم تكشفت بعض جوانبها فى الجولة الثانية، مما يقود إلى أن هناك ألاعيب تزوير كانت تتم بتقنية عالية.
تلك القصة تضع الاعتقاد بأن محمد مرسى هو أول رئيس يتم انتخابه بنزاهة، موضع شك، كما أنها تكشف حقيقة أنه فى الوقت الذى كانت دولة مبارك تستقوى بأركان الدولة فى التزوير، كانت جماعة الإخوان تلجأ إلى ابتداع أساليب أخرى من خلال خلاياها النائمة، وبالتالى فإن فتح هذا الملف واجب حتى تظهر الحقائق كاملة.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
واية الغريب فى كدة
ما هو طول عمرهم كدابين وحرامية
عدد الردود 0
بواسطة:
مشاكس
لو أنك تثق فى قضائنا الشامخ ما أضعت وقتك فى مثل هذه المقالات
عدد الردود 0
بواسطة:
سلامة
من يحاكم من ؟!! - السينما الصامتة عادت خوفا من الفضائح !!
عدد الردود 0
بواسطة:
المحامى
أين القرائن .. لأ ثورية فى القضاء .. بل دستور وقانون .. ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب
كانت من إخراج شارلى شابلن
عدد الردود 0
بواسطة:
ZAKEER
الهدف
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
دكتور جيكل و مستر هايد
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل محمود
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن من جمهورية الموز
7 - كان عاما كله مليونيات غير سلمية بقيادة جبهة الخراب
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
رد على رقم (9)