خبراء: إيران لم تقدم أى تنازلات حول برنامجها النووى

نشر المركز اللبنانى للدراسات تقرير لـ "دينيس روس" مستشار معهد واشنطن، "إريك إيدلمان" وكيل وزارة الدفاع الأمريكى الأسبق، " مايكل ماكوفسكى " الرئيس التنفيذى لـ"المعهد اليهودى لشؤون الأمن القومى"، وقد تطرق التقرير إلى المفاوضات التى يجريها الغرب مع إيران، ونقل المركز عن الباحثين قولهم "إن المفاوضات مع إيران اتخذت خطوة غير مسبوقة فى جنيف، خلال أول مفاوضات لها حول برنامجها النووى منذ انتخاب الرئيس حسن روحانى، فطهران قدمت رؤية واقعية مع القوى العالمية الست، لم تقدم أى تنازلات، الأمر الذى ترك تساؤلات خطيرة حول الأهداف الإيرانية "

وأشار الباحثون إلى أن موضوع منع امتلاك إيران للأسلحة النووية هو قضية الأمن القومى الأكثر إلحاحاً التى تواجهها الولايات المتحدة، ولعل الطريقة الأفضل لتحقيق هذه الغاية هى من خلال إبرام اتفاق دبلوماسى، وأعد الباحثون عدة توصيات للولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يعمل على تقوية مصالح الولايات المتحدة وحلفائها على أرض الواقع.

وأشار الباحثون إلى تقرير "مركز جيمندر" التابع لـ"المعهد اليهودى لشئون الأمن القومى" والذى وضع عدة آليات للتفاوض مع إيران ومنها "معالجة إيران بسرعة جميع المخاوف العالقة لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» كجزء من أى اتفاق يتم التوصل إليه، والالتزام بالمتطلبات القانونية الدولية، رفض فكرة امتلاك إيران لقدرات تصنيع أسلحة نووية، فرض نظام صارم للتفتيش، التفاوض من موضع قوة فعلى إيران إدراك أنه ستكون هناك نتائج وعواقب وخيمة إذا ما فشلت هذه المفاوضات".

وأشار الباحثون إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة بتشديد العقوبات على إيران وتحفيز دول أخرى على الحذو حذوها، وإصدار تصريحات أكثر قوة وموثوقية تفيد بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، والبدء فى إعادة نشر القوات من جديد والتأكيد بوضوح على مساندة أى عمل عسكرى إسرائيلى حال تنفيذه.

وشدد الباحثون على عدم إهدار الوقت فى المفاوضات، مما سيساعد إيران فى امتلاك قدرات نووية لا يمكن الكشف عنها إلا بحلول منتصف عام 2014 وربما حتى قبل ذلك، فيجب ألا يقبل المفاوضون أى جدول زمنى يتعدى النقطة الزمنية التى يستحيل عندها منع إيران من امتلاك قدرات نووية، كما أن تحديد موعد نهائى للمحادثات والإعلان عنه يمكن أن يثنى إيران عن استخدام الدبلوماسية كغطاء مع الاستمرار فى تحقيق طفرات نحو امتلاك قنبلة نووية ويعيد طمأنة إسرائيل بحيث لا تشعر بأنها مضطرة إلى القيام بعمل عسكرى بمفردها.