أكدت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان رفضها واستنكارها لواقعة التعدى على أحد المراسلين الصحفيين، مراسل “إم بى سى” مصر، وتعذيبه بمعرفة ضباط قسم شرطة بندر المنيا، يوم "الخميس" الماضى، واحتجازه وتعذيبه يوماً كاملاً فى قسم الشرطة على خلفية قيامه بعمله أثناء متابعته لحادث انهيار أحد العقارات.
وقال محمود البدوى المحامى ورئيس الجمعية إن تلك الواقعة تمثل مؤشرا خطيرا من اعتياد بعض صغار الضباط انتهاك القانون والعصف بمبادئ دولة القانون، والتى طالب بها كل مصرى كاستحقاق ثورى هام ومطلب شعبى عقب ثورة 25 يناير 2011.
وأضاف البدوى "أنه يرفض عودة دولة بلطجة الشرطة" من جديد والتى عانى منها الشعب المصرى فى عهد مبارك، وكانت ممارساتهم غير المهنية، وانتهاك حقوق المواطنين أحد أهم محركات الشعب للخروج إلى الشوارع، مطالبين بالعدل وسيادة دولة القانون.
واعتبر البدوى، اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية مسئولا بشكل قانونى عن أعمال تابعيه من صغار الضباط، ومسئول عن كافة أفعالهم استناداً إلى قاعدة مسئولية المتبوع عن أعمال تابعة وقواعد المسئولية التقصيرية، إذ أن هذا الاعتداء الهمجى الذى تعرض له المراسل الصحفى يوضح عودة انتهاكات وزارة الداخلية من جديد.
وأكد ضرورة ألا تمر هذه الواقعة دون محاكمة كل الضباط وأمناء الشرطة المتورطين فى تعذيبه والمسئولين عن العصف بالقوانين وأبسط قيم ومبادئ الكرامة الإنسانية فى هذه الواقعة المؤسفة.
وطالب البدوى، النيابة العامة بضرورة فتح تحقيق عادل ومنصف بالواقعة واستدعاء الضابط المشكو فى حقه ومواجهته بأقوال المراسل الصحفى بعد أن يتم عرضه على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى الكامل، لبيان ما به من إصابات وطريقة حدوثها والأدوات المستخدمة فى ذلك وربط كل ذلك برواية المراسل الصحفى وشهود الواقعة وأقوال المشكو فى حقهم.
وكان الصحفى قد حاول أداء عمله وتغطية حادث انهيار عقار بالمنيا، إلا أنه تم منعه بمعرفة أحد الضباط برتبة ملازم، والذى قام بالاعتداء عليه بالضرب المبرح والسباب وانضم إليه عدد من جنود وضباط الشرطة المتواجدين فى مكان الحادث، كما انهالوا عليه بالضرب بالأيدى والأرجل وسحلوه بعد تمزيق ملابسه من مكان العقار إلى قسم شرطة بندر المنيا الذى يبعد عن مكان الواقعة حوالى 300 متر (على حد قوله).
"المصرية لمساعدة الأحداث" تدين اعتداء الأمن على مراسل صحفى بالمنيا
الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 06:48 م