حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى اليمن، من خطورة تدهور الوضع الإنسانى فى "دماج"، بشمال البلاد، بسبب أعمال العنف المسلحة بين السلفيين والحوثيين.
وقال مصدر قبلى من الجماعة السلفية بدماج باليمن، إن مسلحى الحوثيين جددوا قصفهم للبلدة، وإن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا، التطور الذى يثير شكوكًا حول صمود اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين السلفيين والحوثيين، الذى تم بواسطة مبعوث الأمم المتحدة باليمن جمال بن عمر.
من جانبه، قال سرور الوادعى المتحدث باسم الجماعة السلفية باليمن بمحافظة صعدة الشمالية، اليوم، الثلاثاء، إن المسلحين الحوثيين جددوا قصفهم لبلدة دماج فى ظل غياب يمنى رسمى، موضحًا أن الحوثيين ظلوا يقصفون دماج الليلة الماضية بالمورتر، مما تسبب فى مقتل أربعة أشخاص وأن وقف إطلاق النار لم يتم سريانه.
وأضاف الوادعى، أن وفدًا للصليب الأحمر نجح فى دخول البلدة بأربع سيارات لعلاج الجرحى فى القتال وإجلائهم، لكن مترجمًا مع الفريق أصيب بالرصاص وقتل، مشيرًا إلى أن عدد السيارات لا يكفى لنقل أكثر من 12 مصابًا، فى حين أن إجمالى الجرحى يتجاوز مائتين.
ويقول السلفيون، فى دماج إن الاشتباكات التى اندلعت الأسبوع الماضى إثر مهاجمة عناصر من الحوثيين الذين يطلقون على أنفسهم أنصار الله بلدة دماج التى تبعد أربعين (كلم) عن الحدود السعودية، أدت إلى مقتل العشرات فى صفوفهم، إلا أنه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
فى المقابل، وجه متحدث باسم الحوثيين الاتهام للسلفيين بإثارة الفتنة من خلال جلب آلاف المقاتلين الأجانب إلى دماج وتحويلها إلى منطقة عسكرية، وطالب الدول التى ينتمى إليها الوافدون بعدم السماح لهم بالتوجّه إلى دماج باعتبارها منطقة حرب.
وتشهد المنطقة مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ العام 2011، اشتدت أثناء الاحتجاجات التى شهدها اليمن ضد الرئيس المخلوع على عبد الله صالح، واحتدمت وتيرتها مؤخرا بموازاة عدم التوصل إلى توافق نهائى فى مؤتمر الحوار الوطنى اليمنى.
الصليب الأحمر باليمن يحذر من خطورة تدهور الوضع الإنسانى فى "دماج"
الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 09:22 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة