إشارات إيجابية إيرانية قبل بدء محادثات نووية جديدة

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 11:12 ص
إشارات إيجابية إيرانية قبل بدء محادثات نووية جديدة الرئيس الإيرانى حسن روحانى
طهران - فيينا (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعطت طهران إشارات إيجابية لإمكانية الخروج من أزمة برنامجها النووى أخيرا بعد عشر سنوات، وذلك قبل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست فى جنيف يومى الخميس والجمعة المقبلين.

وكتب الرئيس الإيرانى حسن روحانى على موقع تويتر الإلكترونى أمس الاثنين، أن "الوضع الحالى، الذى صنعه الشعب الإيرانى فى الانتخابات الماضية، يوفر فرصا فريدة وغير مسبوقة للمفاوضات النووية".

وكانت الجولة السابقة منتصف الشهر الماضى فى جنيف هى الأولى منذ تولى روحانى منصبه فى أغسطس الماضى، بعد الرئيس المتشدد محمود أحمدى نجاد. ولم يحدث أى تطور كبير فى المواجهة بين وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف ومسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون ومسئولين بارزين من الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى وألمانيا.

وعلى الرغم من ذلك، قال الجانبان بعد ذلك إنهما عقدا محادثات "جوهرية وتطلعية" بهدف تهدئة المخاوف حيال تصنيع إيران سلاحا نوويا. وأرسلت الدول المشاركة فى المحادثات خبراء نوويين وعلماء وخبراء فى مجالات العقوبات إلى فيينا الأسبوع الماضى لتهيئة الأجواء للمحادثات رفيعة المستوى هذا الأسبوع. وقال ظريف مؤخرا: "سيكون طريقا طويلا ووعرا، لكننا راضون بعملية التفاوض حتى الآن ولذلك نحن متفائلون".

وإلى جانب محادثات إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا أو ما يطلق عليه مجموعة (5+1)، واصلت طهران مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتسعى الوكالة الدولية إلى الدخول إلى مواقع إيرانية للتحقق من معلومات استخباراتية غربية تشير إلى أبحاث بشأن أسلحة نووية.

وتنفى طهران أن يكون لديها مثل تلك الأهداف وتصر على أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم وأنشطة نووية أخرى موجهة فقط لمجالات الطاقة والعلوم. ومع أن الوكالة الدولية وإيران قالتا إن اجتماعهما الأسبوع الماضى فى فيينا كان مثمرا، إلا أن المحادثات انتهت دون أن تسمح طهران ببدء عمليات تفتيش، ومنذ ذلك الحين أصبح جليا أنه لا يتوقع حدوث تطورات كبرى فى وقت قريب على المسار الدبلوماسى.

وقال عباس عراقجى، نائب وزير الخارجية الإيرانى، أمس الاثنين إن مفتشى الوكالة الدولية لن يسمح لهم قريبا بدخول موقع بارشين العسكرى الهام للتحقق من تقارير بشأن تجارب على أسلحة نووية. وأضاف لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" أنه يتعين أولا على القوى العالمية الست أن تقر بحق إيران فى الحصول على تكنولوجيا نووية سلمية ورفع بعض عقوباتها.

ويعتبر التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أحد أبرز المطالب للدول الست إلى جانب وضع قيود على تخصيب اليورانيوم. وفى المقابل، عرضت القوى العالمية الكبرى تخفيف بعض العقوبات.

وقال مسئول بارز فى الإدارة الأمريكية بعد محادثات جنيف فى أكتوبر الماضى، إن التفاوض بشأن الخطوات الفعلية لإنهاء الأزمة سيستغرق وقتا ومجهودا. وأضاف أن هناك كما هائلا من "التفاصيل المرتبطة بكل خطوة ترغب فى اتخاذها".

وعلى الرغم من أن كلا الجانبين فى الصراع الدبلوماسى يشيران إلى أنه لا يتوقع حدوث تقدم هائل على الفور، إلا أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى أوضح أنه يرغب فى أن يحقق الجانبان نجاحا فى نهاية المطاف، على الرغم من الانتقادات من جانب المحافظين فى إيران.

وقال خامنئى، الذى له الكلمة الفصل فى جميع القرارات السياسية فى إيران، إن "فريق التفاوض أمامه مهمة صعبة ولا يجب أن يقوض أى أحد عمله أو يصوره على أنه تنازل".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة