قال وزير الشئون الاجتماعية فى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وائل أبو فاعور، إن الطفولة العربية "ليست بخير"، مشيراً إلى أن 13 مليون طفل عربى يعملون كبالغين أو يتسولون بإعاقات.
جاء ذلك خلال مشاركته فى افتتاح اجتماعات الدورة الـ19 لـلجنة "الطفولة العربية"، التى تستضيفها وزارة الشئون الاجتماعية اللبنانية حالياً فى بيروت، وتنتهى يوم غدٍ الثلاثاء، بمشاركة 12 دولة عربية.
وأشار أبو فاعور، إلى أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس فى الوطن العربى، بلغ ستة ملايين و182 ألف طفل عربى، وأن 7 إلى 20% من الأطفال العرب الذين يلتحقون بالمدرسة يتركونها خلال المرحلة الدراسية الأولى، فيما بلغت نسبة التسرب المدرسى فى بعض الدول العربية 3%.
ولفت أبو فاعور- مستنداً إلى تقرير الرصد العالمى للتعليم فى العام 2011- إلى أن 13 مليون طفل عربى يعملون كبالغين "كونهم يشكلون يداً عاملة رخيصة"، مضيفاً أن "هؤلاء يعملون 8 ساعات يومياً أو يتسولون بإعاقات كاملة أو خفيفة".
من جانب آخر، ذكر الوزير اللبنانى، أن 50% من نسبة وفيات الأطفال فى الوطن العربى، والتى تبلغ 46 وفاة لكل ألف ولادة جديدة، سببها سوء التغذية، قائلاً: إن الطفولة العربية ليست بخير، وهذا يعنى أن مستقبل العرب ليس على ما يرام".
وتابع: "المؤشرات الخاصة بالطفولة العربية مؤلمة وقاسية، خاصة أننا نرى مدارس فى بعض الأقطار العربية تتحول إلى ساحات حروب واقتتال".
وتطرق أبو فاعور إلى مسألة اللاجئين السوريين فى لبنان، مشدداً على أن الأطفال هم "الضحايا الأكثر تأثراً بعملية النزوح من سوريا"، داعياً جامعة الدول العربية لإعطاء هذا الأمر "الاهتمام الكافى" لأن الموضوع لا يتعلق فقط بأزمة حالية، ولكن يرتبط بمستقبل سوريا ووطن عربى، بحسب تعبيره.
وفى كلمة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ألقتها الوزيرة المفوضة، مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة، منى سمير كامل، أشادت فيها بـ"الجهود المتميزة التى يقوم بها لبنان حكومة وشعباً فى تلبية احتياجات الأطفال السوريين الذين نزحوا إلى لبنان، ويقارب عددهم الآن 400,000 طفل، وذلك على الرغم من صعوبة الأوضاع التى يمر بها لبنان نتيجة للضغط الكبير على البنى التحتية والخدمات".
ورأت كامل أن أولويات عمل لجنة "الطفولة العربية" فى المرحلة المقبلة تتمحور حول القضايا المتعلقة بحماية الطفل وعلى نحو خاص "مشروع إنشاء آلية عربية للطفولة".
وأوضحت أن تلك الآلية تعد بمثابة إطار مؤسسى فاعل يعنى بقضايا الطفولة، على أن يترافق ذلك مع اعتماد وثيقة "خطة عربية شاملة لضمان حقوق الأطفال فى حالات الطوارئ".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين فى لبنان 812 ألفاً مسجلين لدى مفوضية شئون اللاجئين، فيما تؤكد السلطات اللبنانية أن عددهم الإجمالى تخطى المليون و200 ألف.
ويسكن الكثير من اللاجئين السوريين فى خيم منتشرة بطريقة عشوائية فى السهول أو فى مبان ومدارس مهجورة تفتقر لحد أدنى من مقومات العيش، على حد ما يصفونه.
ويسعى لبنان جاهداً لإعالة اللاجئين فى ظل غياب المساعدات الدولية والعربية الضرورية لتمكينه من مواجهة هذه الأزمة، بحسب مسئولين لبنانيين.
13 مليون طفل عربى يعملون كبالغين..
وزير الشئون الاجتماعية اللبنانى: الطفولة العربية ليست بخير
الإثنين، 04 نوفمبر 2013 04:04 م
صورة ارشيفية