ناشطون فى إسطنبول يضربون عن الطعام احتجاجا على الوضع فى سوريا

الإثنين، 04 نوفمبر 2013 03:47 م
ناشطون فى إسطنبول يضربون عن الطعام احتجاجا على الوضع فى سوريا صورة ارشيفية
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت مجموعة من الناشطين السوريين، اليوم، فى مدينة إسطنبول بدءها فى إضراب عن الطعام، تحت شعار "الجوع الطوعى لإيقاف الجوع القسرى"، ضمن تظاهرة سلمية تهدف إلى لفت الأنظار للوضع الإنسانى فى المناطق المحاصرة، من قبل قوات النظام فى عدد من المدن والبلدات التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة السورية.

وفى مؤتمر صحفى عقدوه فى إسطنبول، طالب الدكتور محمد عبيد باسم الناشطين بعدة مطالب من أجل إنهاء إضرابهم، متعهدين بمواصلة الإضراب إلى حين "تأمين ممرات إنسانية دائمة، لإيصال معونات طبية وغذائية، تحت إشراف الأمم المتحدة، والمنظمات الإغاثية، غير التابعة للنظام إلى المناطق المحاصرة".

وأضاف محمد أن من بين المطالب أيضا "رفض استخدام سياسة الحصار وتجويع المدنيين كورقة ضغط فى مسار الحلول السياسية، وتحميل رأس النظام وقادته المسئولية القانونية والإنسانية عن الحصار، وإحالتهم للمحاكم المختصة، والدعوة للإضراب مفتوحة لكل السوريين، وإخوتهم فى العروبة والإنسانية فى جميع أنحاء العالم".

كما طالب "أصحاب الضمائر الحية فى شتى أنحاء العالم، بالضغط على حكوماتهم بالتظاهر والاعتصام أمام المقار الحكومية، وهيئات الأمم المتحدة، فى عواصم ومدن العالم، إضافة إلى التواصل مع وسائل الإعلام المحلية فى أماكن إقامتهم، فى وقت دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، للاضطلاع بمسئولياتهم أمام خرق قواعد القانون الدولى الإنسانى، وخاصة المادة 53، والتى تحظر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، والمواد 54، 55، 56 ذات الصلة".

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهى منظمة حقوقية مستقلة، قد كشفت فى تقرير سابق عن وفاة 11 شخصاً فى مدينة معضمية الشام، جراء الحصار، من بينهم 10 أطفال ماتوا جوعاً، بحسب قول الشبكة.

ومع اشتداد معاناة الأهالى، جراء الحصار المطبق، على منطقة جنوب دمشق، أصدر عدد من أئمة المساجد وعلماء الدين فى المنطقة، قبل أسبوعين، فتوى تبيح أكل لحوم القطط والكلاب والحمير، حيث يتحدث الناشطون الإعلاميون فى المناطق المحاصرة، عن "أوضاع إنسانية مزرية"، يأكل المحاصرون فيها أوراق شجر التوت، ودوالى العنب المهربة لهم عن طريق داريا المجاورة لمنطقة جنوب دمشق.

وأوضح عبيد أنه "فى ظل الحصار الوحشى، الذى بدأته قوات النظام الأسدى على معضمية الشام، وداريا، والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومناطق جنوب دمشق، وحمص القديمة، ومناطق أخرى فى سوريا منذ شهور طويلة، ومازال مستمرا بطريقة همجية لا مثيل لها عبر التاريخ، وسط صمت دولى مريب، وغض طرف عربى وإسلامى غير مفهوم، فإننا نقرع أجراس الضمير الإنسانى، ونناشد الشعوب للتحرك لوقف هذه المعاناة، وندعو أصحاب الضمائر الحية، فى شتى أنحاء العالم للانضمام إلينا، لنقول بصوت واحد كفى لسياسة التجويع والقتل فى سوريا". على حد وصفه.

من ناحيته، قال عضو لجنة الإضراب عن الطعام، مؤيد غزلان، خلال المؤتمر الصحفى نفسه، إن "عدد المشاركين يقدر بالعشرات، حيث تبدأ الحملة بزخم تصاعدى، وسيتم الالتحاق من الجاليات السورية وغير السورية، وهناك من سيشارك فى الداخل السورى، وهناك مجموعات رديفة، ومجموعات معارضة أعلنت عن تضامنها ومشاركتها، وسيكون هناك اعتصام فى ساحة تقسيم، وسط إسطنبول، وفى الأيام القادمة ستكون هناك نشاطات كثيرة، مما يكسب التظاهرة زخما من حيث العدد والفعاليات".

وأضاف غزلان، أن "هناك فريقا كاملا ليوجه الرسائل فى كل مكان، وستكون هناك آلية فى منطقة ميدان تقسيم، من خلال شقة سيتواجد بها المضربون عن الطعام من أجل التواصل معهم، فى وقت أكد فيه وجود صفحة عبر وسائل التواصل الاجتماعى للاتصال مع المجموعة"، وأوضح أن "العدد ليس مهما فى الوقت الحالى، ففى أيرلندا أضرب 10 نواب برلمانيين عام 1981، وماتوا جراء ذلك، ولكن كان لهذه الفعالية تأثير كبير فى الحياة السياسية البريطانية، وأجبرت رئيسة الوزراء آنذاك مارجريت تاتشر، للاستقالة تحت ضغط شعبى عقب الحادثة"، على حد وصفه.

وفى نفس السياق أعلن الناشطون أنهم مستقلون، ولا ينتمون لأى فصيل سياسى، وفى نفس الوقت هناك مجموعة من الناشطين فى عدد من البلدان، منها فرنسا والسويد وألمانيا، شاركوا بالحملة تحت شعار "الجوع الطوعى لوقف الجوع القسرى".

ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.

غير أن النظام السورى اعتمد الخيار العسكرى لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 133 ألف شخص، بحسب إحصائية حدية للمرصد السورى لحقوق الإنسان (مستقل).







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة