لأول مرة منذ 30 يونيو.. تنسيق مصرى تونسى بشأن قضية سوريا..وزراء الخارجية العرب يرفضون طلب المعارضة بإعلان إيران دولة محتلة لسوريا..و"العطية" يترك الجلسة بعد فشله فى تضمين شروط المعارضة بالبيان الختامى

أحبط وزراء الخارجية العرب, مساعى وفد المعارضة السورى برئاسة أحمد الجربا, للحصول على إعلان عربى, بأن إيران دولة محتلة للأراضى السورية، حيث خلى البيان الختامى الذى صدر عن الاجتماع أى إشارة حول حضور إيران لمؤتمر جنيف2, وهو الشرط الذى وضعته المعارضة للمشاركة فى مفاوضات السلام.

البيان الختامى, شهد جدلاً كبيرًا خلال الجلسة المغلقة لوزراء الخارجية العرب, التى عقدت مساء أمس الأحد، حيث دعمت قطر وبشدة موقف المعارضة السورية, التى طالبت بقرار عربى واضح بتسليح المعارضة السورية علنًا, لمواجهة قوات الرئيس بشار الأسد, وإعلان حزب الله, وأبى الفضل العباسى منظمات إرهابية.

دعم قطر لهذه الطلبات, وإصرارها على تضمينها فى البيان الختامى لوزراء الخارجية العرب تم مواجهته بحلف عربى قوى, قادته مصر وليبيا ولبنان والعراق وتونس والمغرب والسعودية، حيث قامت مصر للمرة الأولى بتقديم مشروع بيان للوزراء العرب لبحثه، وقام الوزير نبيل فهمى بنشاط مكثف على هامش الاجتماع, وقبل بدء الجلسة العامة, حيث التقى فى إحدى قاعات الجامعة العربية بعدد من وزراء الخارجية العرب بشكل منفرد, لعرض البيان الذى أعدته مصر, والتنسيق بين مصر والوزراء حول كون البيان محفزًا للمعارضة السورية, لحضور جنيف2, بدلاً من العمل على عرقلته, ووضع شروط مسبقة.

وقال مصدر دبلوماسى لليوم السابع, إن فهمى لأول مرة التقى بوزير تونسى منذ بدء الأزمة بين البلدين على خلفية ثورة 30 يونيو, ودعم السلطة التونسية لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة فى مصر، إلا أن المصدر أكد أن اللقاء كان إيجابيًا, وتم خلاله تناول الأزمة السورية, وضرورة حث المعارضة على المشاركة فى المؤتمر، وأشار المصدر إلى أنه كان هناك إشارات إيجابية فى لقاء الوزيرين, وتم التنسيق الإيجابى بين الجانبين.

تحركات مصر خلال الاجتماع ودعم عدد كبير من الدول العربية لموقفها, لم يأتِ على هوى وزير خارجية قطر خالد العطية, والذى غادر الاجتماع مبكرًا.

وخرج بيان الجامعة العربية معتدلاً, بدأ بمطالبة المعارضة السورية بتشكيل وفد للمشاركة فى الاجتماع بأسرع وقت ممكن, مع وضع أربعة أهداف لمؤتمر جنيف2, ينبغى أن تبدأ المفاوضات على أساسها، كما تم إقرار 3 عناصر لتهيئة الأجواء لبدء تلك المفاوضات.