أحدثت طفرة التنقيب عن الطاقة فى الولايات المتحدة ثورة فى سوق غاز البترول المسال، وهو ما دفع الأسعار للانخفاض ويمثل تحديا للمصدرين الكبار فى الشرق الأوسط.
والتغييرات أحدث مؤشر على التأثير العالمى للثورة فى مجال التنقيب فى الولايات المتحدة والتى أثرت بالفعل على قطاع النفط والغاز الطبيعى.
وعلى غرار النفط والغاز من المنتظر أن يجنى منتجو غاز البترول المسال فى الولايات المتحدة أغلب المكاسب فى حين من المرجح أن يواجه كبار المصدرين صعوبات فى المنافسة الجديدة بسوق تغيرت ملامحها فجأة.
وبينما تعود تجارة غاز البترول المسال لعقود مضت تجتذب طفرة الإنتاج الأمريكى كبار الشركات الآن على نطاق أوسع.
وقال إيان تايلور الرئيس التنفيذى لمجموعة فيتول لتجارة الطاقة والسلع الأولية "نشارك بشدة فى قطاع غاز البترول المسال وكونا مراكز كبيرة للأجل البعيد".
وأضاف أن نمو سوق غازل البترول المسال أسهل مقارنة بقطاعات الطاقة الأخرى المزدهرة مثل الغاز الطبيعى المسال.
والتنقيب عن مكامن النفط والغاز غير التقليدية ومن ذلك استخراج الغاز الصخرى عن طريق التكسير مسألة مثيرة للجدل إذ تتطلب ضخ كميات هائلة من المياه والكيماويات تحت ضغط مرتفع إلى باطن الأرض. ومنعت بعض الدول مثل فرنسا وبلغاريا استخدام هذه التكنولوجيا.
وأدى النفط والغاز الصخريان فى الولايات المتحدة إلى زيادة كبيرة فى الإنتاج مما حول البلاد من مستورد كبير للطاقة إلى مصدر للنفط والغاز.
وفى سوق غاز البترول المسال: "وهى فى الأغلب استخدام البوتان والبروبان فى الأجهزة المنزلية لكن تتزايد استخداماته فى قطاع النقل" يقول محللون إن أمريكا الشمالية ستنافس الشرق الأوسط كأكبر منطقة مصدرة لغاز البترول المسال فى العالم هذا العام وفى 2014 بمعدلات إنتاج يومية تبلغ مليونى برميل يوميا فى المتوسط.
ومن المتوقع أن تخفض الشحنات الأمريكية الأسعار العالمية لغاز البترول المسال إذ يتعين على كبار الموردين فى الشرق الأوسط مثل السعودية وقطر التكيف مع الأسعار المخفضة لمنافسيهم الجدد.
وقالت مؤسسة إى.إس.إيه.آى الأمريكية لبحوث الطاقة فى مذكرة فى أكتوبر تشرين الأول "الظروف مواتية لزيادة الصادرات الأمريكية من غاز البترول المسال لآسيا.
"من بين الفائض المتوقع من غاز البترول المسال الأمريكى الذى يبلغ نحو 350 ألف برميل يوميا بحلول 2015 يمكن أن يصل 110 آلاف برميل يوميا إلى الأسواق الآسيوية.
هذا التطور الذى يغير قواعد اللعبة سيعيد رسم تدفقات التجارة العالمية لغاز البترول المسال ويجبر المصدرين فى الشرق الأوسط على خفض الأسعار".
وأضافت أن أسعار العقود السعودية ستنخفض من أكثر من 70 دولارا للبرميل حاليا إلى 68 دولارا فى 2014 و65 دولارا فى 2015.
وبلغ متوسط صادرات غاز البترول المسال الأمريكية نحو 148 ألف برميل يوميا فى 2011 وارتفعت إلى 196 ألفا العام المنصرم، وبلغت الصادرات 280 ألف برميل يوميا فى الشهور السبعة الأولى من 2013.
ويقول محللون إن الطفرة فى تصدير غاز البترول المسال سيعززها توسيع قناة بنما وهو ما سيسمح بمرور ناقلات الغاز الضخمة اعتبارا من عام 2015 وسيخفض تكاليف النقل من خلال تقليل مدة الرحلة من الولايات المتحدة إلى آسيا بأكثر من أسبوعين.
طفرة الطاقة الأمريكية تعزز صادرات غاز البترول المسال وتخفض الأسعار
الإثنين، 04 نوفمبر 2013 10:30 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة