سياسيون يعتبرون زيارة "كيرى" تراجعا اضطراريا لأمريكا لصالح 30 يونيو.. ويؤكدون: شعور الإدارة الأمريكية بخروج القاهرة من فلكها وصلابة الموقف المصرى أجبر واشنطن على إعادة حساباتها

الإثنين، 04 نوفمبر 2013 05:45 ص
سياسيون يعتبرون زيارة "كيرى" تراجعا اضطراريا لأمريكا لصالح 30 يونيو.. ويؤكدون: شعور الإدارة الأمريكية بخروج القاهرة من فلكها وصلابة الموقف المصرى أجبر واشنطن على إعادة حساباتها جون كيرى
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر عدد من السياسيين، زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيرى إلى القاهرة، تراجعا واضحا فى القرار الأمريكى لصالح الثورة المصرية، نجم عن صلابة القرار المصرى فى مقابل ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أن زيارته اعتذار عن دعمهم لجماعة الإخوان المحظورة، ونزولا على الإرادة المصرية، فى إشارة منهم إلى أن الدعم الخليجى للاقتصاد المصرى، واتجاه الدبلوماسية المصرية إلى موسكو أشعر الولايات المتحدة بالخطر تجاه مصالحها، فجعلها تراجع حساباتها وترسل وزير خارجيتها للاعتذار.

وقال الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء السابق، ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، إن لم تكن دليل قاطع على التراجع الأمريكى، فإنها بداية لهذا التراجع، مشيرا إلى أن هذه الزيارة كانت فى بادئ الأمر غير مرحب بها إلى أن أبدى كيرى تراجع بلاده عن موقفها الداعم للإخوان ودعمها لخارطة الطريق.

وأضاف السلمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، مساء أمس الأحد، أن الموقف المصرى الصلب هو من أجبر الولايات المتحدة الأمريكية على التراجع والاعتذار عن موقفهم المعادى للإرادة الشعبية، مؤكدا أن إشارة كيرى عن رفض بلاده للإرهاب بأشكاله يرمز إلى التخلى عن دعم جماعة الإخوان المحظورة وما تقوم به من إرهاب فى المشهد السياسى المصرى الآن.

وأشار السلمى إلى أن قلق الولايات المتحدة الأمريكية من اتجاه الدبلوماسية المصرية نحو دول هى فى الأساس منافسة لها مثل روسيا، أجبرهم على إعادة حساباتهم من موقفهم تجاه مصر، والبحث عن أخطائهم والبدء فى تصحيحها، مشيرا إلى أن تأكيد كيرى على أن أوباما أرسله لرأب الصدع فى العلاقات المصرية يشير إلى شعورهم بالخطأ والرغبة فى الاعتذار عنه.

من جانبه أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، والتى شملت لقائه بنظيره المصرى، وعقبها لقاء الرئيس المؤقت عدلى منصور، والفريق أول "عبدالفتاح السيسى"، وزير الدفاع، ثم عدد من نشطاء المجتمع المدنى، لم تكن لأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد التدخل فى مسار محاكمة المعزول مرسى.

وأشار نافعة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الهدف الواضح من الزيارة هو رغبة الولايات المتحدة الأمريكية محاولة تصحيح مسار العلاقة بالجانب المصرى وتحريك الماء الراقد فى العلاقة المصرية الأمريكية، بعدما حجبت الولايات المتحدة جزءا من المعونات العسكرية، بالإضافة إلى رغبتها فى تبليغ الجانب المصرى أن حرصها على العلاقة معه، وأن تتم محاكمة مرسى بشكل هادئ لا يهدد خارطة الطريق، دون تدخل منها فى الشأن المصرى.

وأضاف نافعة، أن الرافضين لهذه الزيارة، يرفضونها من مبدأ الحساسية، من تدخل أمريكا فى محاكمة مرسى، لكنه وفقا للرواية المصرية فإن الزيارة كان من المقرر لها وقت آخر إلا أن انشغالات وزير الخارجية المصرية، أدى لتأجيلها إلى موعد آخر تزامن مع تحديد محاكمة مرسى مصادفا.

وبدوره أكد ثروت الخرباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المحظورة، أن زيارة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية تبدو فى ظاهرها نوعا من الضغط من أجل محاكمة مرسى المرتقبة، إلا أن حقيقة الزيارة هى أن الولايات المتحدة بدأت تدرك أن مصر تخرج من فلكها، فأرادت أن تكسب ودها مرة أخرى.

وأضاف الخرباوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جون كيرى جاء وكأنه يريد أن يصلح هذه العلاقات، لافتا إلى أن الموقف المصرى جعل الولايات المتحدة الأمريكية تعيد تفكيرها فى طبيعة العلاقات لأنها شعرت بأن مصالحها المشتركة مع مصر باتت فى خطر.

وأشار الخرباوى إلى أن أمريكا تبنى علاقتها مع الدول الأخرى كالزئبق تنجذب فقط تجاه مصالحها، وأن الأولى بمصر فى هذه المرحلة أن تتبنى سياسات واضحة وصلبة تجبر الولايات المتحدة أن تتعامل معها بطريقة ثابتة.

وفى السياق نفسه أكد أبو العز الحريرى، المرشح الرئاسى السابق، أن زيارة جون كيرى وزير خارجية أمريكا، التى جاءت قبل ساعات من محاكمة المعزول مرسى، تشير إلى أن هذا موقف اضطرارى بعدما مثل مرسى ممثلا للإخوان فى المحاكمة ليحاكم عن جرائم جماعته التى دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف الحريرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية يأتى انتصارا للموجة الثانية من ثورة يناير متمثلة فى 30 يونيو، والتى صحبها صلابتها فى الموقف المصرى، ودعم خليجى للاقتصاد، علاوة على زيارات الدبلوماسية المصرية إلى موسكو والتى عقبها رئيس المخابرات الروسية، مما أشعر الولايات المتحدة انتكاستها الكبرى فى مصر، فلم يعد أمامهم سوى إلا إرسال وزير خارجيتهم للاعتذار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة