قال متحدث باسم الجماعة السلفية فى اليمن اليوم الاثنين إن عمليات قصف وقعت أثناء الليل خلال قتال بين الشيعة والسنة فى بلدة دماج بشمال البلاد، أسفرت عن مقتل 100 شخص على الأقل.
وألقى القتال فى بلدة دماج بشكوك حول جهود المصالحة الوطنية فى اليمن، الذى يأوى أحد أجنحة القاعدة، وتحرص واشنطن على تعزيز الاستقرار فى المنطقة.
واندلعت الاشتباكات يوم الأربعاء عندما اتهم مقاتلون حوثيون يسيطرون على مناطق معظم محافظة صعدة، التى تقع على الحدود مع السعودية فى دماج بجلب آلاف المقاتلين الأجانب تمهيدا لمهاجمتهم.
ويقول السلفيون إن الأجانب ليسوا سوى طلبة جاءوا من الخارج لدراسة علوم الشريعة الإسلامية فى كلية دار الحديث، التى أقيمت فى الثمانينيات.
وقال سرور الوادعى، المتحدث باسم الجماعة السلفية إن عدد القتلى الذى وصل وفقا لإحصاء رويترز إلى 58 أمس الأحد ارتفع بشدة بعد قصف شديد، تعرضت له دماج خلال الليل.
وقال إن الحوثيين يشنون هجمات مكثفة طوال الليل على دار الحديث ومساكن الطلبة، وأضاف أن عدد القتلى ارتفع إلى 100 على الأقل.
ويشير هذا الرقم إلى السنة الذين قتلوا فى الاشتباكات، ولم يصدر الحوثيون أى إحصاءات لأرقام القتلى والجرحى فى جانبهم ولم يتسن الاتصال بأى مسئول اليوم الاثنين، للتعليق على ذلك.
وقال الوادعى إن وفدا من الصليب الأحمر تمكن من دخول دماج فى قافلة تضم أربع عربات، لكنها تعرضت لإطلاق النار من قناصة حوثيين فتحوا النار وقتلوا مترجما محليا.
ولم يتسن على الفور الاتصال باللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعليق.
وذكر يحيى أبو إصبع، رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع فى دماج أمس الأحد أن مقاتلين حوثيين نكصوا وعدهم بوقف الهجمات بعد إطلاق سراح ستة من أنصارهم اختطفهم مقاتلون مؤيدون للسلفيين، من قبيلة الأحمر فى محافظة عمران المجاورة.
وقال أبو إصبع إن الحوثيين منعوه من دخول دماج يوم الأحد لإجلاء نحو 70 شخصا إصاباتهم خطيرة، وطالبوا بنقل الحوثيين الستة بطائرة هليكوبتر تابعة للجيش أولا من عمران إلى صعدة.
وحاصر الحوثيون دماج عدة أسابيع فى العام الماضى، واتهموا السلفيين بتخزين أسلحة وهو اتهام نفاه السلفيون.
سلفيون: قصف ليلى فى بلدة يمنية يوقع قتلى وارتفاع الحصيلة لـ100
الإثنين، 04 نوفمبر 2013 05:13 م
صورة أرشيفية