سفير أمريكى سابق: المحادثات الأمريكية الإيرانية قد تنجح لكن بشروط

أفاد السفير الأمريكى السابق لدى العراق وسوريا وأفغانستان ريان كروكر اليوم، الاثنين، بأنه كانت هناك توقعات كبيرة بالتوصل لحل دبلوماسى للقضية النووية الإيرانية عقب المحادثة الهاتفية التى أجريت فى أواخر سبتمبر الماضى بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره الإيرانى حسن روحانى.

وقال كروكر، فى مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الاثنين، إن المجال لتحقيق حل دبلوماسى للأزمة النووية ليست نهايته مفتوحة، لافتا إلى الضغوط الداخلية التى يتعرض لها كل من أوباما وروحانى، من أعضاء الكونجرس الأمريكى المتشككين فى هذه العملية من ناحية، ومن المتشددين المعارضين للولايات المتحدة فى طهران من ناحية أخرى.
وأوضح أن هناك فرصة لإنجاح المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووى الإيرانى، ولكن بشروط أولها ضرورة أن يفهم المفاوضون الأمريكيون أن تحقيق أى تقدم جدى يأتى فقط من خلال المحادثات المباشرة بين البلدين، ويجب استمرار مشاركة الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إضافة إلى ألمانيا.
وأضاف أنه يتعين أن يُعقد الجزء الجوهرى أو مضمون المحادثات بشكل سري، حيث إن الكشف عن تفاصيل المحادثات فى أقرب وقت، يعطى ذخيرة لأولئك الذين يعارضون المحادثات وتحد من مرونة المفاوضين.كما ينبغى أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لتحقيق تقدم فى قضايا أخرى خارج الملف النووى الإيرانى (أفغانستان- سوريا..)، فتحقيق تقدم فى واحدة من هذه القضايا، يعمل على بناء الثقة وتسهيل إحراز تقدم فى القضايا الأخرى.
واختتم كروكر قوله إنه ينبغى أن توضح الولايات المتحدة لإيران أنها لا تسعى لهزيمة نظامها، حيث إن هذه الفكرة تثير جنون الإيرانيين بدرجة كبيرة، وهم يتصورون ذلك فعلا.