بعض الأمراض الجسمانية تحتاج إلى أدوية تؤثر على الصحة النفسية، حيث أرسل قارئ استشارة طبية إلى "اليوم السابع"، قال كنت أعانى من الآلام بالمعدة، وذهبت للمستشفى وأجروا لى فحوصات وتحليلات، وقال لى الطبيب إننى أعانى من القولون العصبى، لأنى أعانى من إسهال متكرر، ومغص واكتئاب وخوف وقلق وعصبية شديدة.
وعندما قرأت عن القولون وجدت أن المريض يشكو من نفس الأعراض، وأن العلاج يكون بحبوب سبرالكس وبحثت عن ذلك الدواء، واستخدمته وكانت نتائجه رائعة ولكنى متخوف من آثار هذه الحبوب الجانبية، كالرغبة فى الانتحار، مع العلم أنى أفكر بالانتحار أحيانا، وأشعر بإيذاء نفسى وبالخوف من حدوث انتكاسة بعد توقفى عن تناول ذلك الدواء؟
أجاب على هذه الاستشارة الدكتور أحمد الجوهرى طبيب نفسى متخصص فى الاستشارات النفسية والأسرية، قائلا إن هناك الكثير من الأدوية التى تعالج أعراض جسمانية ولها تأثير على الحالة النفسية، وحتى الآن لا نعرف مدى تأثير تلك الأدوية وفاعليتها على الإنسان، لذلك لا ينصح بتناول أى دواء إلا بعد استشارة طبيب متخصص حتى يتسنى لنا الاطمئنان على تحسن الحالة الصحية وتحديد جرعات الدواء التى تعتمد على السن والوزن وطبيعة العمل ونظام اليوم الذى يختلف من حالة مرضية لأخرى.
وأضاف الجوهرى أنه فى كثير من الأحوال لا نحتاج إلى وصف دواء علاجى ونكتفى فقط ببعض الإرشادات الصحية والتمارين النفسية، وتغيير بعض العادات الخاطئة أو السيئة للتخلص من الضغوط النفسية التى قد تكون سببا لمثل هذه الأعراض النفسجسمانية، ولكن فى هذه الحالة ونظرا لأننا بالفعل قد أخذنا بعض الأدوية فمن المهم أن نعرف المدة الزمنية لتعاطى الدواء والجرعة اليومية ومدى استجابة الجسم، أو التعود عليه وهذه الأمور، وكل هذا لن يتم إلا بالمتابعة الدورية لدى طبيبك الخاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة