ورغم التطورات فى العلاقات السياسية بين البلدين على خلفية استدعاء سفيرها فى الجزائر، فإن معرض الجزائر الدولى كان فرصة لتخطى هذه الخلافات.
وبالفعل شاركت فى المعرض وزارة الأوقاف المغربية، بجناح يضم كتبا دينية، ووزارة الثقافة المغربية عرضت إنتاجها الثقافى، بكتب الأدب والشعر والنقد الأدبى، والسياسية، والإسلام السياسى بالمغرب بالإضافة إلى المعهد الملكى للأمازيغية ومعهد الدراسات الإفريقية.
ولكن حادثة تدنيس العلم الجزائرى، التى ما زالت تشغل الرأى العام فى الجزائر، فإن الجناح المغربى تأثر بهذه الحادثة، ولم يشهد إقبالاً، كما شهده من يوم افتتاح المعرض فى 30 أكتوبر الماضى.
وقالت مسئولة جناح المعهد الملكى المغربى للأمازيغية، فاطمة الزهراء أوسارا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن السلوك لشخص فى الاعتداء على قنصلية الدار البيضاء، لا تمثل عموم الشعب المغربى الذى يحب ويحترم الشعب الجزائرى".
وأوضحت أوسارا أنها تأمل فى أن تسهم الثقافة والفعل الثقافى والكتابات والتبادل بين المثقفين فى المغرب، والجزائر فى تفعيل جسور التواصل، بين الشعبين والبلدين والمساهمة فى توفير أجواء تجاوز الخلافات السياسية.





