قال فؤاد أبو هميلة الباحث السياسى، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لمصر فى هذا التوقيت، تأتى فى ظل قلق واشنطن البالغ من تزايد النفوذ الروسى فى مصر، وصعود أسهم موسكو فى لعب دور البديل الإستراتيجى للولايات المتحدة، بعد أن امتنعت عن تقديم المساعدات والمعونات العسكرية لمصر، وهو ما اشتملته ضمنياً زيارة مدير الاستخبارات العسكرية الروسية لمصر قبل أيام قليلة.
وأكد أبو هميلة فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن روسيا تبحث عن شريك إستراتيجى بديلاً للنظام السورى الذى يعتريه مستقبل غير مطمئن بالنسبة للروس، ولن تجد خيراً من مصر لاستبدالها بسوريا، وهذا الأمر يزعج كثيراً الأمريكان فمصر شريك إستراتيجى عسكرى وإقتصادى لأمريكا، والعلاقة بين البلدين عميقة حتى وإن بدت على السطح شوائب تعكر صفوها.
وأشار أبو هميلة إلى أن أمريكا حريصة على الاستمرار فى علاقتها بمصر لأقصى درجة، وما تمارسه من ضغوط بوقف معونات عسكرية هنا أو هناك، إنما يهدف لتحقيق أهداف ومطالب غير معلنة، الأمر الثانى أن زيارة جون كيرى للقاهرة قبل يوم واحد من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى أيضاً، جاءت لمعرفة ما يدور بشأن محاكمته ووضع تنظيم الإخوان "الشريك الإستراتيجى لأمريكا فى مصر والمنطقة"، فعلاقة الإخوان بأمريكا كبيرة وعميقة وتعهد لهم الإخوان بعد وصولهم لسدة الحكم، بأنهم سيلتزمون بما التزم به مبارك فى السياسة الخارجية، والحفاظ على أمن واستقرار إسرائيل.
