قال نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، إن الحكومة التركية لها الدور الأكبر فيما آلت إليه سوريا من تدهور فى كافة أوجه الحياة العادية ووصول الأزمة إلى تلك المرحلة الدموية، وذلك عن طريق سماحها لمن أسماهم بـ"الإرهابيين" بالدخول إلى سوريا من خلال أراضيها لارتكاب المجازر بحق شعبها وتدمير البنى التحتية التى تؤمن الخدمات الغذائية والصحية للمواطنين بهدف تجويعهم وترويعهم.
وأضاف المقداد فى مؤتمر صحفى نقلته قناة (سكاى نيوز) اليوم الاثنين، من دمشق أن الجهات التى دعمت الإرهاب داخل سوريا أرادت أن تصل إلى أهدافها من خلال التأثير على الوضع الإنسانى للمواطنين السوريين وفى هذا المجال فالجميع على دراية بالحصار الاقتصادى الممارس من قبل الدول الغربية وأمريكا وفرنسا وبعض الدول العربية، مشيدا فى الوقت نفسه بمواقف روسيا والصين وإيران فى مساندة الحكومة السورية أمام الإرهاب الممارس عليها من قبل المتطرفين والمجموعات الإرهابية.
وتابع يقول "لقد تم تدمير عشرات المصانع التى تؤمن الغذاء والدواء للشعب السورى، بل واعتبرت أهدافا أساسية للمجموعات الإرهابية المسلحة منذ بداية الأزمة، لكى تعمق معاناة المواطن السورى وتحرضه ضد حكومته، فى الوقت الذى كانت تقوم فيه الجماعات المسلحة بممارسة شتى أشكال التحريض دون مبرر وأى اعتبار لحياة المواطن السورى العادى".
وأشار إلى أن الحكومة حرصت خلال تلك الأزمة على إعادة بناء ما تم تدميره، وأبلغ دليل الأزمة التى شهدتها سوريا الفترة الماضية أزمة التدفئة كانت بسبب تدمير المجموعات الإرهابية التى تمولها تركيا بشكل أساسى، من أجل التأثير على حياة المواطنين فى عدة مناطق داخل سوريا، لافتا إلى أنه قبل عدة أيام قامت مجموعات إرهابية بتدمير خط الغاز الذى يغذى محطة الكهرباء الرئيسية ما تسبب فى انقطاع الكهرباء عن دمشق والمنطقة الجنوبية.
وألمح المقداد إلى أن العديد من الدول خارج المنطقة وداخلها تعكف على التمويل الممنهج والمنظم للمجموعات الإرهابية المسلحة لقتل المواطنين السوريين وليس لمساعدتهم على مواجهة الأزمات الإنسانية التى خلقها واقع الإرهاب على الأرض السورية، غير أنه لا يمكن غض الطرف عن الدور الإيجابى والفعال التى قامت به المنظمات الإنسانية الدولية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى غير الحكومية بالتعاون مع الحكومة السورية لإيصال المواد الإغاثية إلى مستحقيها من المواطنين.
ونوه عن خطط داخل الحكومة للتعاون مع جميع المنظمات لإغاثة المتضررين جراء الأزمة وهناك اللجنة الوطنية العليا للإغاثة برئاسة وزيرة الشئون الاجتماعية السورية وهذه اللجنة تم تشكيلها من ممثلين عن الوزارات المعنية فى الدولة وتشرف على دور الإيواء والإغاثة بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر الدولية.
المقداد: تركيا سمحت بعبور الإرهابيين لسوريا لتجويع وترويع الشعب
الإثنين، 04 نوفمبر 2013 05:01 م