قال نائب رئيس الوزراء الليبى المكلف بوزارة الداخلية الصديق عبد الكريم، إن "الأجهزة الأمنية تعرفت على أسماء المتورطين فى عمليات الاغتيالات، التى وقعت فى مدينة بنغازى (شرق) الفترة الماضية، وتم القبض على عدد منهم ومازال البحث جارياً عن الآخرين".
وفى جلسة لمساءلة بعض وزراء الحكومة الليبية أمام المؤتمر الوطنى (البرلمان المؤقت)، اليوم الاثنين، أضاف عبد الكريم أن "أجهزة الكشف عن المتفجرات ستصل إلى بنغازى فى أقرب وقت".
وأشار عبد الكريم إلى أن "الدولة ليست نائمة وأن المجرم سيوضع فى قفص الاتهام قريبا "، مضيفا: "لا نستطيع الكشف عن بعض التفاصيل لسريتها".
وقال عبد الكريم، إن "القضاء هو الذى سيدين هؤلاء أو يقوم بتبرءتهم"، موضحا أنه "لن يتم تقديم أى منهم عبر وسائل الإعلام".
ولفت نائب رئيس الوزراء الليبى المكلف بوزارة الداخلية، إلى أن "هناك خطة أمنية ستقوم وزارتا الدفاع والداخلية بوضعها لتأمين بنغازى"، مشيرا إلى أنه "خلال الأيام المقبلة سيشاهد المواطن هذه الخطة على أرض الواقع"، ولم يوضح عبدالكريم تلك الخطة، كما لم يذكر أعداد المقبوض عليهم أو المطلوبين وهوياتهم.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الليبى عبدالسلام جاد الله، إن رئاسة الأركان لديها بعض المعلومات التى تفيد بتورط 3 جهات فى عمليات الاغتيال فى بنغازى، مشيرا فى الوقت ذاته إلى "أننا لانستطيع الإعلان عنها أمام وسائل الإعلام أو المؤتمر، لأنها قيد التحقيق".
ولفت جاد الله إلى أنه "جرى الاتفاق مع أعضاء المؤتمر عن مدينة بنغازى ومجلسها المحلى على تعيين حاكم عسكرى للمدينة"، دون أن يعلن توقيتاً محدداً لتعيينه.
يشار إلى أن جلسة المساءلة حضرها وزراء الدفاع عبدالله الثنى والداخلية والعدل صلاح المغرنى، بعد طلب عضو المؤتمر الوطنى العام علاء المقريف أمس بضرورة استجواب بعض رؤوساء الحكومة عن الوضع الأمنى فى بنغازى بعد سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات شهدتها المدينة على مدار عامين.
وكان عبد الكريم، قال فى مؤتمر صحفى فى سبتمبر الماضى، إن الوزارة "حددت عدداً من المشتبه بهم فى عمليات الاغتيال والتفجيرات التى وقعت بمدينة بنغازى".
وتشهد بنغازى اغتيالات لشخصيات شرطية وعسكرية، وهجمات متكررة على مواقع أمنية، وأخرى للجيش، خاصة مع انتشار أنواع مختلفة من الأسلحة فى أيدى الجماعات المسلحة عقب سقوط نظام القذافى عام 2011.
الداخلية الليبية: القبض على عدد من المتورطين فى اغتيالات بنغازى
الإثنين، 04 نوفمبر 2013 06:39 م