اتفقت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على أنه لا مكان للرئيس السورى بشار الأسد فى المرحلة الانتقالية فى سورية، وأكدتا على "ضرورة أن لا تمتلك إيران أسلحة نووية".
وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، خلال المؤتمر الصحفى المشترك، الذى عقده مساء الاثنين مع نظيره السعودى الأمير سعود الفيصل فى الرياض إن "الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، نسعى إلى إنهاء هذه المشكلة بصورة سلمية، الأمر يعود لإيران باتخاذ خطوات لإثبات أن برنامجها النووى سلمى".
وأضاف: "ننتظر من إيران أفعالا وليس كلاما ولا اتفاقاً أفضل من اتفاق سيئ".
وأكد وزير الخارجية الأمريكى: "لن نقف مع استمرار الرئيس السورى بشار الأسد فى استخدام السلاح ضد شعبه"، قائلا إن "موقفنا واضح لدعم الائتلاف السورى والمرحلة الانتقالية فى جنيف 2 "، مشيرا إلى "أننا نتشاور مع السعودية وشركائنا الآخرين للإعداد لجنيف 2 ".
وقال كيرى إن "واشنطن تقدر قيادة السعودية لدعمها الائتلاف السورى المعارض".
وأكد أنه "لا يوجد أى خلاف بين السعودية وأمريكا حول سورية، يجب أن تكون هناك حكومة جديدة (فى سورية)، لن نقف مكتوفى الأيدى ضد تجاوزات الأسد".
وقال إن "الولايات المتحدة ليست لديها سلطة قانونية أو رغبة فى هذا الوقت للخوض فى الحرب السورية"، مضيفا أنه "ليست لديه أوهام بشأن التعقيدات على الطريق بخصوص سورية".
وأكد كيرى أن "معظم القضايا التى تهم البلدين (الرياض وواشنطن) نحن على اتفاق بشأنها، قد نكون اختلفنا على تكتيكات هنا وهناك، إلا أن العلاقة بين البلدين قوية".
وقال كيرى: "أشكر الملك عبدالله بن عبد العزيز على المحادثات التى دارت بيننا"، وتابع كيرى أن العاهل السعودى أبلغه رسالة للرئيس الأمريكى فحواها، أنه "يمكن لأوباما أن يعتمد على صديقه القوى الملك عبدالله".
وأعلن أن "الرئيس الأمريكى باراك أوباما قال إنه سيستخدم ما بوسعه من قوة لحل مشاكل المنطقة".
وقال كيرى: "ناقشنا سبل منع حزب الله من تحديد مستقبل لبنان".
وأضاف من ناحية أخرى: "نحن نريد لمصر أن تطلق العملية الانتقالية نحو حكومة ديمقراطية تحترم المصريين وحرياتهم، اتفقنا مع أصدقائنا فى السعودية وأصدقاء آخرين لإحداث التحول الاقتصادى فى مصر".
على جانب آخر أعلن وزير الخارجية الأمريكى، أن الولايات المتحدة ستظل على المسار الحالى لمحادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، التى ساعد على إعادة إطلاقها فى يوليو الماضى، مضيفا أنه لا توجد أى خطة أخرى.
من جانبه أعلن وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل أن "اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن لا يعنى انسحابنا من الأمم المتحدة"، موضحا أن "اعتذارنا (عن العضوية غير الدائمة فى الأمم المتحدة) سببه قصور المنظمة الدولية عن التعامل مع قضايا الشرق الأوسط "، مؤكدا أن "المجتمع الدولى عاجز عن وقف العنف فى سورية.
وأكد الفيصل أن "واشنطن والرياض ماضيتان فى العمل لحل قضايا المنطقة، بعيدا عن العاطفة".
وشدد على أن "إزالة السلاح الكيماوى فى سورية لم يضع حدا للقتل".
وحول وجود خلاف بين السعودية والولايات المتحدة بشأن سورية ومصر قال الفيصل: "هذه خلافات موضعية وتكتيكية، بعضها ليست موضعية، وهى قليلة معظم الخلافات تكتيكية اتفقنا على أن مؤتمر جنيف 2 هو تأكيد اتفاقية جنيف الأولى، نتفق على أن لا مكان لبشار الأسد فى ذلك، نتفق أن ممثل الشعب السورى هو التحالف السورى، أما الخلافات فهى تكتيكية، الولايات المتحدة تقول إنها تقدم المساعدات للتحالف، ليست لدينا أى خلافات حول الأهداف، إيران كلانا يريد أنها لا تملك الأسلحة النووية، وهذا خطر حقيقى، كلانا يتفق على جعل هذه المنطقة خالية من السلاح الشامل، نقبل أن لا تسمح أمريكا بتطوير الأسلحة النووية فى إيران".
واعتبر الأمير سعود الفيصل أن "سورية أرض محتلة من جانب إيران"، وقال: "سورية أرض محتلة، لم تدخلها إيران لإنقاذ سورية من احتلال خارجى كيف يمكن لدولة جارة أن تعطى لنفسها الحق أن تدخل فى حرب أهلية لتساعد طرف على الطرف الآخر".
ودعا الفيصل إيران أن تخرج من سورية وقال: "على إيران أن تخرج من سورية وتخرج حليفها حزب الله أيضا من سورية".
وعن زيادة الدعم العسكرى السعودى للمعارضة السورية قال الفيصل: "سورية لديها الآن أكثر من 140 ألف ضحية وأكثر من مليونى لاجئ، إنها أكبر كارثة فى العالم فى الوقت الحالى، إذا لم يتم معالجتها ستكون مدعى للتدخل، إنه خيار أخلاقى بأن نتدخل أو لا نتدخل هل أسمح بالذى يجرى يستمر لأن الناس يموتون من الأسلحة الكيماوية والأسلحة العالية".
وأوضح الفيصل أن "سورية هى جزء من التاريخ العالمى، يتم الآن تدمير دمشق من خلال القنابل إذا كان هذا لا يحرك العالم فماذا يحركها؟! مر ثلاث سنوات وننظر لهذه المأساة بعدم مبالاة".
ودعا الفيصل إلى ضرورة حضور المعارضة السورية مؤتمر جنيف 2، وقال: "التحالف هو الذى يقرر الحضور أو عدم الحضور حضور المعارضة سيرسخ مفهوم أنهم الممثلون الحقيقيون للشعب السورى وسيرسخ للعالم، أنهم لم يرفضوا لأى وقت مد يد السلام والمفاوضات".
وكان الفيصل قد أكد أن العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل، وخدمة المصالح المشتركة بين البلدين، والتعاون البناء فى التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية خدمة للأمن والسلم الدوليين.
واجتمع العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم مع كيرى للبحث فى تطورات الأوضاع فى المنطقة، وعلى رأسها الوضع فى سورية والملف النووى الإيرانى.
وذكرت السفارة الأمريكية فى الرياض أنهما تباحثا بشأن القضايا "ذات الاهتمام المشترك".
وقال كيرى، فى تصريحات له اليوم قبيل اجتماعه مع العاهل السعودى أثناء تواجده فى سفارة واشنطن فى الرياض: "أتطلع إلى فرصة اللقاء مع جلالة الملك.. أعبر عن كبير امتنانى لذلك لأن الملك لا يقابل العديد من الأشخاص هذه الأيام".
وأضاف أن واشنطن والرياض بحاجة إلى "مناقشة الكثير مما يجرى فى هذه المنطقة"، مشيرا إلى صعوبات المرحلة الانتقالية فى مصر والحرب فى سورية والطموحات النووية الإيرانية.
ويعد اجتماع كيرى فى الرياض مع العاهل السعودى هو الأول له منذ توليه منصب وزير الخارجية فى فبراير.
وتأتى زيارة جون كيرى إلى المملكة ضمن جولة له فى المنطقة تستغرق تسعة أيام، وتشمل محطات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.
اتفاق سعودى أمريكى على أنه لا مكان للأسد فى المرحلة الانتقالية
الإثنين، 04 نوفمبر 2013 09:29 م
وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
إسرائيل والقدس
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
إسرائيل والقدس
هيدى مونتاج
عدد الردود 0
بواسطة:
سعودي
يا احمد زعلان ليه هههه الفيصل قالها في أكبر منبر عالمي وقالتها السعوديه وهي تهز مجلس الأمن
مشكله الجهل العميق هههه