56% من الفلسطينيين يؤيدون توجه قيادتهم لأمريكا حال فشل المفاوضات

أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأى العام الفلسطينى أجراه معهد العالم العربى للبحوث والتنمية (أوراد) أن 56 % من الفلسطينيين يؤيدون سعى قيادة البلاد للتوجه إلى الأمم المتحدة مجددا حال فشل المفاوضات مع إسرائيل، مقابل 37% يعارضون ذلك ، وتضمنت النتائج توقعات الفلسطينين لمرحلة ما بعد المفاوضات حال فشلها ، حيث توقع 32% من عموم المستطلعين أنه لن يحدث أى شىء وستبقى الأوضاع على ما هى عليه بينما توقع 29 % أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) سيعود مجددا إلى أروقة الأمم المتحدة، وتوقع 25% اندلاع انتفاضة جديدة وتوقع 8% انهيار السلطة الوطنية .

وأوضح المعهد أنه تم تنفيذ الاستطلاع فى العشرين من شهر أكتوبر الماضى ضمن عينة مختارة بشكل علمى ومكونة من 1200 من البالغين الفلسطينيين من كلا الجنسين فى الضفة الغربية وقطاع غزة وضمن نسبة خطأ +3% . ، وأشارت النتائج إلى أن 54 % من عموم المستطلعين يؤيدون الجولة الحالية من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مقابل 42 % صرحوا بأنهم يعارضونها، و5 % لا يعرفون.

ورغم تأييد الغالبية لهذه المفاوضات تظهر النتائج أن مستويات التفاؤل فى تحقيق نتائج ايجابية وملموسة على الأرض ستكون محدودة ، حيث صرح 34% فقط بأنهم متفائلون بأن المفاوضات الحالية ستحقق نتائج إيجابية مقابل 54% صرحوا بأنهم متشائمون ، وتبين نتائج الاستطلاع أن سكان الضفة الغربية أكثر تأييدا وإطلاعا وتفاؤلا بالمفاوضات مقارنة مع سكان قطاع غزة ويبدو أن سكان الضفة وجدوا فى المفاوضات ملاذا قد يأتى بالتغيير فى ظل غياب المسارات الأخرى.

كما تظهر النتائج أن 80% يعتقدون أن السلطة الوطنية جدية فى المفاوضات مقابل 19% صرحوا بأن إسرائيل جدية و24 % صرحوا بذلك لأمريكا ، وتشير نتائج الاستطلاع إلى ثبات الشعور السلبى لدى الفلسطينيين فى الضفة وغزة بالنسبة لتحسن الوضع الفلسطينى العام مقارنة مع استطلاع شهر يونيو الماضى ، حيث صرحت غالبية قوامها 57 % من عموم المستطلعين بأن المجتمع الفلسطينى يسير فى الاتجاه الخاطئ فى حين صرح 40 % بأنه يسير فى الاتجاه الصحيح ومن حيث المنطقة الجغرافية فإن الفروق بين المنطقتين ما زالت كبيرة حيث صرح 65 % من أهالى غزة بأن المجتمع يسير فى الاتجاه الخاطئ مقابل 52% من أهالى الضفة صرحوا بذلك .

وتظهر النتائج أيضا ثباتا فى التفاؤل إزاء المستقبل فى فلسطين مقارنة مع استطلاع يونيو الماضى حيث صرح 55 % بأنهم متفائلون إزاء المستقبل فى فلسطين مقابل 44% صرحوا بأنهم متشائمون ، ومن حيث المنطقة الجغرافية فقد انخفضت نسبة التفاؤل فى غزة من 54% فى استطلاع يونيو الماضى إلى 49% فى الاستطلاع الحالى (انخفاض 5 نقاط) أما فى الضفة الغربية فقد ارتفعت نسبة التفاؤل بخمس نقاط (أى من 54% فى الاستطلاع الماضى إلى 59% فى الاستطلاع الحالي).

كما تظهر نتائج الاستطلاع أن المستطلعين أكثر استياء من موضوعى الاقتصاد والأمن مقارنة مع قبل سنة حيث صرح 45% من عموم المستطلعين بأن الوضع الاقتصادى فى مناطقهم أسوأ مقارنة مع قبل سنة مقابل 17% صرحوا بأنه أفضل و38 % أكدوا بأنه بقى كما هو وكذلك الأمر بالنسبة للشعور بالأمن، حيث صرح 36% من عموم المستطلعين بأنهم يشعرون بتراجع الوضع الأمنى فى مناطقهم مقارنة مع قبل سنة وأكد 26% بأنه تحسن و37% بأنه بقى كما هو و1% لا يعرفون.