وزير خارجية فلسطين يطالب بوقفة عربية لإنقاذ المسجد الأقصى من التهويد

الأحد، 03 نوفمبر 2013 09:23 م
وزير خارجية فلسطين يطالب بوقفة عربية لإنقاذ المسجد الأقصى من التهويد وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى بوقفة رسمية وشعبية لإنقاذ المسجد الأقصى من مخاطر التهويد التى تقوم بها إسرائيل حاليا.

وقال المالكى- فى كلمة له مساء اليوم الأحد أمام الاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية- "إن الحكومة الإسرائيلية تقوم بتهويد القدس وتقسيم الأقصى وذلك فى استغلال الصمت العربى والإسلامى والدولى التام متجاوزين بيانات الشجب والاستنكار لمواصلة عمليات التهويد وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، والاستهتار بالمواقف العربية والدولية لدرجة الإهانة".

وأضاف أن نائب الوزير فى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى أوفير أكدنيس كشف الأربعاء الماضى، عن لائحة رقمية تضم مواقع فى الضفة الغربية والقدس حيث سيتم بناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية جديدة فيها، بناء على أوامر من نتنياهو، وذلك تزامنا مع قضية الإفراج عن الدفعة الثانية من أسرى ما قبل أوسلو، واليوم تم الإعلان عن بناء 1859 وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية والقدس.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اتفق مع وزير داخليته جدعون ساعر للإسراع فى بناء أربع مشاريع استيطانية كبرى فى القدس الشرقية، بما فيها العمل الفورى على بناء مركز تهويدى ضخم جنوب المسجد الأقصى فى مدخل بلدة سلوان باسم "مركز قيدم" وإقامة حديقة وطنية توراتية على سفوح جبل المشارف شمال المسجد الأقصى والبلدة القديمة فى القدس المحتلة.

وأكد وزير الخارجية الفلسطينى أن نتنياهو أوعز بالعمل فورا لإقامة الهيكل التوراتى على حساب الأراضى الفلسطينية التى لا تبعد سوى أمتار عن جنوب الأقصى، لينضم إلى مشروع التهويد والاستيطان لبلدة سلوان، والبؤرة الاستيطانية المسماة "مركز الزوار" أو "مدينة داود" حيث الحفريات والإنفاق التى تتصل بمحيط وأسفل المسجد الأقصى.

وقال إن نتياهو قام بكل عجرفة بمحاولة مضللة وكاذبة وربط عمليات التهويد والاستيطان هذه بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين واصفا إياها بالتعويض عن الأسرى.

وأشار إلى أنه فور انتخاب "نير بركات" رئيسا لبلدية الاحتلال فى القدس فإنه يقود حملة مسعورة لهدم بيوت المقدسيين بالجملة، كما حدث فى هدم بناية عائلة الشوبكى وبيت عائلة قرش وغيرهما، لتغيير معالم المدينة المقدسة والسيطرة على الأراضى بما فيها أراضى الأوقاف، والممتلكات، الأمر الذى سيؤدى إلى تهجير آلاف المواطنين الفلسطينيين المقدسيين إلى خارج القدس.

وأكد المالكى أن نشطاء من حزب الليكود يطلقون على أنفسهم "منهيجوت يهوديت" (قيادة يهودية) بإعداد مقترح تحت اسم مشروع قانون منظم، للمحافظة على جبل الهيكل كمكان مقدس وسلموه إلى وزير الأديان الإسرائيلى.

وقال المالكى إن المشروع- الذى تم توزيعه على كافة الأعضاء فى الاجتماع- يهدف إلى نزع السيادة الإسلامية عن المسجد الأقصى ونزع كامل صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية فى كامل مساحة المسجد الأقصى وتبديلها بمفوض خاص من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى، ويصبح المسجد الأقصى بموجبها تابعا لوزارة الأديان الإسرائيلية من المواقع اليهودية المقدسة وتحت صلاحية هذه الوزارة وضمن حدود وقوانين الأماكن اليهودية المقدسة، حيث يتم تقنين تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا واعتماد صلوات يهودية جماعية وفردية فى المسجد الأقصى.

ونبه إلى أن المقترح يقوم على تقاسم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود ويحدد مساحات لكل منهما وهو فى الأساس يعتبر كامل مساحة المسجد مقدسا يهوديا ومعبدا، ويسميه "جبل الهيكل" أو "جبل المعبد" ولكنه يقول بسب الظرف الحالى يقبل بأن يتقاسم المسجد الأقصى على أن يعمل فى النهاية على جعل المسجد هيكلا ومعبدا ثالثا خالصا لليهود.

وأشار إلى أن الوثيقة التى حصلت عليها مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تقول إن المقترح بأن الجامع القبلى المسقوف، هو فقط المسجد الأقصى وفيه فقط تؤدى صلوات المسلمين ويحدد بأن كامل مساحة صحن قبة الصخرة والجهة الشرقية منه هو مقدس يهودى خالص، ويتخذون مساحة تشكل نحو خمس مساحة المسجد الأقصى كمساحة للصلوات اليهودية فيها، بل ويعتبر كل مساحة المسجد الأقصى مساحة للصلوات اليهودية الصامتة أى بدون رفع الصوت وحمل الكتابة أو الأدوات المقدسة.

ولفت إلى أن المقترح يشير إلى إمكانية زيادة الأوقات والمساحات التى يمكن بها تأدية الصلوات اليهودية ويجعل إمكانية اقتحام ودخول الأقصى من قبل اليهود من جميع الأبواب وفى جميع الأوقات واردا، ويجعل للمفوض من سلطات الاحتلال صلاحيات تحديد ومساحات من المسجد لدخول اليهود فقط. ويتضمن المقترح أيضا جملة من المحظورات والممنوعات منها منع أعمال الترميم والصيانة للمسجد، حيث اعتمد كلمة منع المبيت بدلا من الاعتكاف.

وقال المالكى "كما أوردت وسائل الإعلام فان نائب وزير الإسرائيلى سيعرض غدا الاثنين مقترح قانون تقسيم الأقصى، وذلك خلال جلسة علانية خاصة تعقدها لجنة الأمن الداخلى فى الكنيسيت الإسرائيلى لهذا الغرض، وقد وجهت الدعوة لجهات عديدة للمشاركة فيها منها ممثلون عن وزارات فى حكومة نتنياهو وممثلين عن منظمات الهيكل المزعوم.

وأعرب المالكى عن أمله فى أن تكون هناك وقفة جدية رسمية وشعبية من الدول العربية لإنقاذ المسجد الأقصى من مخاطر التهويد التى تهدده بشكل يومى.. وقفة يشعر بها الشعب الفلسطينى والقيادة الفلسطينية بشكل عام والمرابطون فى القدس بشكل خاص.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة