قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أثناء زيارته للدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر "إن الذى ظهر به الطلاب, وأعضاء هيئة التدريس والعاملون بالجامعة اليوم من استنكار لما حدث, وتأييد لقرار رئيس الجامعة بعدم تعليق الدراسة, هو الوجه الحقيقى الوسطى للأزهر الشريف".
وأضاف جمعة أن "هؤلاء هم أبناء الأزهر الحقيقيون, فالإسلام ينفى خبثه، والوطن ينفى خبثه، والأزهر ينفى خبثه، وقد انزاحت إلى غير رجعة الوجوه التى أرادت بالأزهر وبمصر سوءًا، وعاد للأزهر وجهه الوسطى الحقيقى".
وتابع قوله: "نؤكد جميعًا أننا ماضون بحسم وعزم, فى إعلاء راية الوسطية وسماحة الإسلام, مهما كان كيد الكائدين، مطمئنين أن الله عز وجل, سيرد كيد الكائدين فى نحورهم ويبقى الأزهر بجامعه وجامعته, وكل مؤسساته قامة وقيمة عالية وكما قالوا: لا يقذف بالأحجار إلا الشجرة المثمرة, ولا يقذفها إلا الصبية أما الرجال فيستحون ولا يحوم اللص إلا حول البيوت العامرة, فإن حام حول البيت الخرب كان سيد البلهاء, فكل الدعم للأزهر جامعًا وجامعةً والله الموفق".
وكان المئات من طلاب كلية التربية الرياضية، جامعة الأزهر، قد نظموا مسيرة إلى مكتب رئاسة الجامعة, وسط هتافات مؤيدة للقرارات الأخيرة, التى اتخذها الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، والتى منها تحويل العديد من الطلاب إلى مجلس تأديب، وذلك لمشاركتهم فى أعمال التخريب للمبنى الإدارى لرئاسة الجامعة التى حدثت الأسبوع الماضى.
وجاءت هذه المسيرة وسط وجود أمنى داخل جامعة الأزهر، تمثل فى وجود 3 مدرعات أمام مبنى الإدارة الرئيسى وسيارتى شرطة، وتأمين خارجى لمدرعات الشرطة على أبواب الجامعة الرئيسية المطلة على كل من شارع النصر, وشارع المخيم الدائم, وذلك لوجود مدرعتين على كل بوابة منهما.
ومن جانبه, قال الدكتور أشرف فتحى عبد المحسن، عميد كلية التربية الرياضية، "إن رئيس الجامعة قد تصدى لمحاولات بعض طلاب الإخوان لوقف الدراسة والتشويش عليها وعمليات التخريب التى تمت فى الجامعة, ولابد أن ندعمه فى هذه القرارات, والتى تستهدف مصلحة الطالب".
وقال د. أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، للطلاب المتظاهرين تأييدًا لقراراته خلال وجوده بينهم: "إننى حضرت اليوم, لأؤكد للعالم أن هذه أخلاق, وعلم الأزهر, وأنتم بذلك تحافظون على شكل وهيبة الأزهر داخليًا وخارجيًا.. اذهبوا للمحاضرات, وأنتم مطمئنون تمامًا, وأضاف إن الأزهر لن يكون إلا وسطيًا جامعًا وجامعةً".
ومن جانب آخر, تظاهر عشرات الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان بجامعة الأزهر، أمام المبنى الرئيسى للجامعة، فى مواجهة تظاهرة لطلاب كلية التربية الرياضية تأييدًا لقرارات رئيس الجامعة.
وردد طلاب التربية الرياضية شعارات "لا لتخريب الجامعة"، بينما لوح طلاب الإخوان بشعارات رابعة، بفاصل بين الطرفين نحو 30 مترًا.
وقام بعض طلاب الإخوان بالجامعة بمحاولة التشويش على الوقفة التأييدية التى نظمها طلاب وأعضاء التدريس كلية التربية الرياضية, أمام مقر مبنى رئيس الجامعة لتأييد الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة .
ودخلت مسيرة تضم العشرات من طلاب الإخوان إلى الحرم الجامعى بجامعة عين شمس وذلك اعتراضًا على قرار الحكومة بتواجد الداخلية أمام أسوار الجامعات, و كذلك المطالبة بالقصاص الشهداء و الإفراج عن المعتقلين.
فى سياق آخر, تجمع العشرات من الطلاب مرددين هتافات الجيش والشعب إيد واحدة وضحكوا علينا باسم الدين، يا أبو دبورة ونسر وكاب, إحنا معاك ضد الإرهاب، فيما كثف أفراد الأمن تواجدهم لمنع الاحتكاك بين الطرفين.
من ناحية أخرى, فقد انضمت مسيرة للعشرات من طلاب الإخوان بكلية علوم بجامعة القاهرة، للإخوان المتظاهرين أمام المكتبة المركزية بالجامعة, والذين ينتمى أغلبهم لكلية دار العلوم, وانطلقوا بمسيرة تضم المئات، طافت الحرم الجامعى، رفضًا منهم لما أطلقوا عليه الانقلاب العسكرى، وتنديدًا بقرار مجلس الوزراء, بوجود قوات الشرطة خارج أسوار الجامعة لتأمينها.
وطافت مسيرة طلابية بجامعة حلوان، بالطبول أرجاء الحرم مرددين هتافات "النهضة باظت.. النهضة باظت", وهتافات مناهضة للجماعة المحظورة, ورافعين أعلام مصر, وكذلك صور الفريق عبد الفتاح السيسى.
ومن جانب أخر, كثف أفراد الأمن الإدارى من تواجدهم حول المسيرة لتأمينها ومنع الاشتباكات مع تظاهرات الإخوان التى لم تبدأ بعد.
وزير الأوقاف أثناء زيارته لجامعة الأزهر:عدم تعليق الدراسة هو الوجه الوسطى للأزهر الشريف.. والوجوه التى أرادت بالأزهر وبمصر سوءًا انزاحت إلى غير رجعة.. ومسيرات تأييد لقرارات العبد باستدعاء قوات الأمن
الأحد، 03 نوفمبر 2013 03:29 م
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة