قاتلا مهندس أكتوبر: قلنا له هات المحفظة فى هدوء فرفض فقتلناه

الأحد، 03 نوفمبر 2013 10:03 ص
قاتلا مهندس أكتوبر: قلنا له هات المحفظة فى هدوء فرفض فقتلناه المتهمان
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إحنا من الفيوم وجينا أكتوبر عشان نشتغل فى المعمار..بس حال البلد واقف بسبب المظاهرات والسياسة..وإحنا ولا معانا مؤهل ولا زفت نشتغل به..ففتحنا كشك سجاير فى الحى الـ12، لكن ما جابش همه..فقلنا أحسن حل نسرق دا أسهل وأسرع..ومرة ورا مرة بقينا محترفين..وفى الحادث الأخير الزبون عصلج معانا فقتلناه أصلنا كنا مغيبين بسبب البرشام، ودا كل إللى حصل",.. كانت هذه الكلمات للمتهمين بقتل مهندس بحى الفيلات بمدينة السادس من أكتوبر.

وقال المتهم الأول "عبد الرحمن.م" فى اعترافاته، أقطن بمحافظة الفيوم ودخلت المدارس مثل باقى أطفال القرية، لكننى لم أفلح وتركت المدرسة، ومكثت فى بلدنا حتى تخطى عمرى التاسعة عشرة، واقتربت من العشرين دون أن أحقق شيئا فلم أجمع أموالا ولم أجد حتى فرصة عمل مناسبة.

زحفت إلى مدينة السادس من أكتوبر القريبة من الفيوم بحثا عن فرصة عمل فى المعمار برفقة أصدقائى..

المتهم يواصل حديثه... واكتشفنا بأن "حال البلد واقف فى كل شىء بسبب المظاهرات"، وان عمال اليومية و"الفواعلية" يعودون إلى منازلهم آخر اليوم، كما حضروا دون جديد، وعملت فى عدة أماكن متفرقة "يوما بيومه" حتى أصبح اليأس والملل والخوف من المستقبل تسيطر على تفكيرى.

وتابع المتهم، جلست برفقة صديقى "ياسر.ج" 20 سنة، نتجاذب أطراف الحديث عن ما نمر به من ظروف قاسية فى ظل عدم وجود فرص للعمل، بالإضافة إلى الملل الذى نعانى منه، وفجأة اقترحنا نحن الاثنين أن نجرب "الحرام" بعدما فشلت جميع محاولاتنا فى جمع الأموال بالحلال، وعقدنا العزم على امتهان السرقة.

وأضاف المتهم، كنا نتسلل ليلا إلى المصانع التى عملنا فيها عدة أيام ونسرقها خاصة أننا نعرف مداخل ومخارج هذه الأماكن جيداً، واكتشفنا بأن الأمر سهل للغاية ولا يكلفنا سوى دقائق معدودات، نجمع فيها أموالاً طائلة، ومع مرور الوقت بدأنا نوسع النشاط فاشترينا سلاحا ناريا لممارسة أعمال السطو المسلح وسرقة المارة، وكنا نتوقف فى الطرق النائية والأماكن المظلمة لسرقة الضحايا.

والتقط المتهم الثانى أطراف الحديث من الأول، قائلا، فتحنا كشك "سجاير" بالحى الـ12 للتمويه، وكنا نجلس به ليلا، ونزاول نشاط السرقة، ليلا فى شوارع 6 أكتوبر، وفى الحادث الأخير، رصدنا خطوات شاب يتحرك بمفرده وفى يده هاتف محمول، فتسللنا خلفه حتى وصل إلى شارع مظلم، وعندها حاصرناه وأشهرنا فى وجهه السلاح وطلبنا منه التخلى عن متعلقاته وأمواله، لكنه رفض حيث كان شخصا عنيدا للغاية، فلأول مرة تعاندنا إحدى الضحايا، وهددناه بالقتل فلم يبال بهذه التهديدات، وقال لنا "لو رجالة اضربونى بالرصاص أنا مش باتهدد امشى يالا أنت وهو" مما أثار حفيظتنا، فصوبنا إليه طلقة خرطوش فى الصدر ثم سقط قتيلا، وأخذنا هاتفه المحمول وأمواله وهربنا بواسطة دراجة بخارية.

كان العميد محمد الدرملى، مأمور قسم أكتوبر، قد تلقى بلاغاً من الأهالى بإطلاق الرصاص بحى الفيلات وسقوط قتيل، فانتقل الرائد محمد ربيع معاون المباحث لمكان الواقعة، حيث تبين أن مسلحين استوقفا مهندساً يدعى "أحمد.ح"، 22 سنة، وحاولا الاستيلاء على الأموال التى بحوزته، وعندما حاول التصدى لهما، أطلقا عليه رصاصة سكنت فى صدره وأردته قتيلاً.

تم نقل جثة المهندس القتيل إلى المستشفى، وتوصلت تحريات المباحث بقيادة الرائد محمد ربيع ومحمد عتلم، وحسن هانى معاونى المباحث إلى هوية المتهمين، وتم إعداد الأكمنة وضبطهما، وقررت النيابة حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة