غادة عطا تكتب: الأمان العاطفى للمرأة

الأحد، 03 نوفمبر 2013 06:06 ص
غادة عطا تكتب: الأمان العاطفى للمرأة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الحد الأدنى للأمان لقلب المرأة، هو حماية قلبها من الإساءات اللفظية والكلمات الجارحة القاسية، لكن المرأة دوما تتمنى ما هو أكثر بكثير من ذلك لأن المرأة عاطفية بطبعها.

فهى تمنى نفسها باحتواء لأحاسيسها وعقلها واحترام لأفكارها وهمومها اليومية، وإن كانت بسيطة ووقتية، وتمنى نفسها، بحوارات دافئة هادئة تروى فيها كل ما يدور بداخلها، ويتفاعل معها زوجها بحنان وحب وبكلمات رقيقة تداعب أذنها دوما وتنفذ لقلبها.

وتمنى نفسها أن يشركها زوجها فى كل تفاصيل حياته، ويحكى لها عن يومه ويشاركها أفكاره وأحاسيسه ومخاوفه ويزيل كل حواجز الغربة عندما يطرح كل همومه وضعفه بين يديها فتشعر أنهما أصبحا كيانا واحدا بقلبين بعقلين يكمل بعضهما الآخر ويحس الآخر.

كما أنها تمنى نفسها بين الحين والآخر بهدايا رقيقة تجعلها تشعر بقيمتها عند زوجها فالمرأة تحب من يدلل قلبها ويحتوى شعورها ويخفف عليها ألمها، وقت أزمتها ويتذكر دوما ما طلبته منه وتعانى المرأة الخذلان إذا واجهت أمنياتها واحتياجاتها الإهمال والتجاهل.
إن ما ينجح فى الحياة فى أى علاقة فى العمل أو الصداقة هو نفسه ما يصنع زواجا ناجحا وإذا طبق الرجل نفس القواعد، التى يطبقها لكسب عميل فى شركة أو صديق سيجدها تماما ما يجعل المرأة تشعر بكيانها وكينونتها.

والحقيقة أن أسلوب المرأة وحالتها هى انعكاس لمعاملة زوجها لها فمن يعامل المرأة على أنها أميرة جميلة، ستكون كذلك ومن يعامل امرأته برقى على أساس أنها امرأة راقية، ستكون حقا راقية فى معاملته وتدليله، وتربيتها لأبنائها، من يحتوى لحظات طفولتها وجنونها ويشعرها بأولويتها فى حياته ستجعل كل لحظة فى حياته سعادة وفرحا، وكأنما الكون كله قد أصبح بين يديه.

قد تصبر المرأة على انشغال زوجها، وضيق حاله، إذا استطاع أن يحتويها بلفتات رقيقة، وابتسامات حانية، وقلب عطوف حنون، لكن أموال الدنيا لا تعوض لديها إحساسها بخذلان زوجها لها، أو إحساسها معه، بعدم الأمان أو أنها معرضة لخطر جرح الكرامة، والأذى المعنوى، فذلك يغلق قلبها ويجعل روحها منفصلة عنه، حتى وإن استمرت الحياة بينهما.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة