عمار على حسن يسرد تجربته الروائية بندوة أدبية فى أبو ظبى

الأحد، 03 نوفمبر 2013 01:08 ص
عمار على حسن يسرد تجربته الروائية بندوة أدبية فى أبو ظبى الدكتور عمار على حسن
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ندوة نظمها اتحاد أدباء وكتاب الإمارات تحدث الروائى والباحث فى علم الاجتماع السياسى عمار على حسن عن تجربته فى الكتابة الأدبية التى أثمرت حتى الآن خمس روايات وثلاث مجموعات قصصية وقصة للأطفال علاوة على عمل قصصى آخر تحت الطبع.

وقال عمار فى الندوة، التى أدارها الشاعر والناقد العراقى الدكتور معن الطائى وحضرها عدد من الأدباء والنقاد وجمهور الأدب، إن لكل رواية من أعماله طريقة معه، فـ"حكاية شمردل"، وهى عمله الروائى الأول، كانت قصة قصيرة واستطالت، و"زهر الخريف" اكتملت فى رأسه بعد أن انشغل بها سنوات ولم يجد عناء فى كتابتها على الورق فى زمن قياسى، بينما استغرقت كتابة روايته "شجرة العابد" التى تعد عنها الآن أطروحة للدكتوراه وأخرى للماجستير بجامعتى المسيلة الجزائرية وطهران تباعا، عشر سنوات كاملة، إذ كان يهجرها، للانشغال بغيرها، ويعود إليها، نظرا لأنها كانت تحتاج إلى إطلاق العنان للخيال لرسم "فانتازيا" مغايرة والرجوع إلى التاريخ الاجتماعى لمصر فى عصر المماليك.

وأفرد عمار الجزء الأكبر من حديثه عن روايته "سقوط الصمت" التى تعد "تأريخا سرديا لثورة يناير" حسب وصف النقاد، فقال إن كتابتها استغرقت سنتين وتم تنقيحها خمس مرات بعد أن وضع بناءها المعمارى وحدد شخصياتها بما جعل البطولة فيها جماعية مثلما كانت فى الثورة.

وأضاف "وجدت من يزور التاريخ فأردت أن أكتب جماليات الثورة وإنسانياتها التى لن يكتبها الساسة ولا المؤرخون، وحاولت أن ارتفع إلى مستوى الحدث، وأساهم فى مكافأة الأبطال الحقيقيين للثورة الذين جاءوا من الشوارع الخلفية، وتفاعلت معهم فنيا وإنسانيا".

وأكد عمار صعوبة الكتابة عن حادث ضخم لم يكتمل، لكنه أراد ألا يفقد طزاجة اللحظة، وعالج المشكلة بحيلة فنية من خلال بناء معمارى يعتمد على الدوائر المتداخلة وتمثيل لكل من شاركوا فى الثورة وأولئك الذين حاربوها، وفتح مساحة للتخيل والتنبؤ بما سيأتى، مشيرا إلى أن الرواية ظهرت قبل ثورة 30 يونيو، وحملت نبوءة بسقوط حكم الإخوان ونزول "حزب الكنبة" إلى الشارع، وإصرار الشعب المصرى على تحقيق مطالب ثورتيه كاملتين.

وأوضح عمار أن شخصيات الرواية وإن تشابه بعضها مع شخصيات حقيقية، لكنه أعاد كتابتها وأضاف إليها من خياله بما يخدم جماليا النص، ويظهر الجوانب النفسية والجمالية المسكوت عنها، ويصنع تفاعلات مختلفة بين بشر على الورق لكنهم من لحم ودم.

من جانبه قال د. معن الطائى إن "عمار أجاد فى كل ما كتبه، سواء كانت أعمالا إبداعية أو نقدية أو بحثية، وله فى كل مجال طريقة ولغة، من دون أن يفقد إيمانه فى جميع نصوصه بالقيم الإنسانية والاحتفاء بالجمال والبلاغة، والحرص على عبور الأنواع".

أما الناقد الدكتور إياد عبد المجيد العبد الله الأستاذ بجامعة العين الإماراتية فقال إن رواية "سقوط الصمت" يحمل عنوانها بلاغة وإبلاغا فى الوقت نفسه، ويحاول كاتبها أن يجدد فى الشكل بقدر ما يرصد مضمونا ثريا بلغة شاعرية، فى "واقعية بلا ضفاف، وشكلية بلا جمود"، مؤكدا صعوبة المهمة التى تصدى لها الكاتب.
ودخل بعض الحاضرين فى نقاش مع الكاتب حول الأجواء التى كتب فيها الرواية، وكيف تعامل مع شخصيات متناقضة تتفاعل مع حدث اجتماعى وإنسانى كبير، فيما منحه اتحاد كتاب وأدباء الأمارات "شهادة تقدير" آملا له "دوام العطاء لخدمة الثقافة العربية والإنسانية".

بدأت الندوة بعزف بديع على العود من الطفل كريم عهدى الذى تقيم أسرته بدولة الإمارات لقصيدة "النهر الخالد" التى لحنها محمد عبد الوهاب عن قصيدة الشاعر الراحل محمود حسن إسماعيل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة