سياسيون يطالبون بالحسم مع أى محاولة نشر فوضى أثناء محاكمة "مرسى".. الإنقاذ: حشد الإخوان تزامنا مع المحاكمة تحدٍ للدولة.. الدستور: على شباب الجماعة تغليب انتمائهم لمصر..التيار الشعبى: العنف أخر أسلحتهم

طالب عدد من السياسيين بالتعامل بمنتهى الحسم مع أى محاولات لإشاعة الفوضى من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، تزامنا مع محاكمة المعزول محمد مرسى، وذلك فى إطار من القانون، مؤكدين أن هذه التظاهرات هى تحدى للدولة المصرية، لأن العنف أخر ما تمتلكه جماعة الإخوان المسلمين لتعطيل الطريق فى سبيل خارطة الطريق.

أبو العز الحرير، المرشح الرئاسى السابق، أكد أن جماعة الإخوان المسلمين تصر على التظاهر يوم محاكمة محمد مرسى، تعبيرا منهم على أنه رمزا للفترة الزمنية التى وصلوا فيها للحكم، لكن المحاكمة فى شكلها العام هى محاكمة للجماعة قبل محاكمة مرسى.

وأضاف الحريرى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن جميع التهم التى ستوجه إلى محمد مرسى فى محاكمته، من بينها التخابر، وقتل المتظاهرين وغيرها، ستكون جرائم لتاريخ جماعتهم الإرهابية، ، لافتا إلى أن أى محاولات من الجماعة لإشاعة الفوضى لن تجدى وستصدى لها قوات الجيش والشرطة، وستستمر محاكمة محمد مرسى بجميع جلساتها.

ومن جانبه أكد الدكتور محمود العلايلى القيادى بحزب المصريين الأحرار، والمتحدث باسم لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ، أن حشد الإخوان تزامنا مع محاكمة المعزول مرسى، تحدى للدولة والسلطة الحالية وعليهم أن يكونوا على قدر هذا التحدى ومواجهة أى محاولات للعنف وإثارة الفوضى.

وأضاف العلايلى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه على الدولة التعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أى تظاهرات شعارها العنف، باستخدام القوانين الجنائية التى تحمى الدولة من إشاعة الفوضى بها، مشيرا إلى أنه فى حال اقتصرت هذه التظاهرات على السلمية، فستقابل بكل بالتعامل اللائق، لافتا إلى أنه سلمية تظاهرات الإخوان لم تحدث حتى الآن، ففى أغلب أحولهم يلجئون للعنف حتى ولو بقطع الطريق.

وبدوره أكد حامد جبر القيادى بحزب الكرامة، أن تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، المتزامنة مع محاكمة المعزول مرسى، هى محاولات من الجماعة فى أثبات أنها لازلت موجودة وتحاول فرض نفسها على الساحة السياسية، وأمام الرأى العام المحلى والدولى.

وأشار جبر فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن هذه المحاولات التى تتبعها جماعة الإخوان المسلمين، لزعزعة الاستقرار المصرى، سيتوقف عندما تنجح خارطة الطريق ويكمل الشعب مساره الثورى نحو نظام جديد، لأنهم لن يتبقى لهم أى حجة أو مبررا للتظاهر، وهذا ما يجعلهم مصرين على إفساد خارطة الطريق، إلا أن الشعب المصرى سيتصدى لهذه لمؤامرة الإخوانية الرافضة للإرادة الشعبية.

فيما اعتبر الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير السلمى، أن بث محاكمة مرسى عبر شاشات التليفزيون حتى وإن كانت مسجلة أو تأجيلها لوقت آخر، سيخفف من حماس أعضاء الجماعة المحظورة وشبابها المندفعين فى يوم المحاكمة، وذلك كإستراتيجية، للتعامل معهم وامتصاص اندفاعهم حتى لا يحدث مزيد من الصدام.

وأضاف دراج، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن شباب الجماعة، متحمسين لدرجة تدفعهم للصدام مع الأمن فى هذا اليوم، لأن الجماعة بثت فى نفوسهم قداسة لشخصية مرسى على غير الحقيقة، تتمثل فى الإشاعات التى رددوها حول صلاته مع النبى وكل هذه الشائعات التى رددوها خلال اعتصامهم برابعة، مما يجعلهم مدفوعين وراء قداسة مرسى الوهمية، ولهذا وجب على الدولة أن تتعامل معهم بإستراتيجية تمتص غضبهم فالوقت التى تنفذ رغبتها.

بينما أشار حسام عبد الغفار الأمين العام لحزب الدستور، إلى أن الدولة ينبغى أن تفرض سيطرتها وتتصدى لأى محاولات للتعدى على القانون وإشاعة الفوضى، من أى طرف من أطراف المشهد السياسى المصرى، مشددا أنه فى حين محاولة أعضاء الجماعة إثاره الفوضى تزامنا مع محاكمة المعزول فتتعامل معهم الدولة بشكل حاسم فى إطار من القانون.

وأضاف عبد الغفار فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن الأفضل لشباب الجماعة أ يعودوا إلى انتماءاتهم المصرية، بعيدا عن انتماءاتهم الإخوانية التى يدفعهم بها قادتهم للصدام مع الدولة، لأن الأمر الآن لم يعد إنماء لفصيل أو جماعة إنما هو دولة يجب أن يعترف فيها الجميع بالإرادة الشعبية وتطبيق القانون حتى تتقدم إلى الأمام.

وبدورها أكدت هبة ياسين المتحدثة الإعلامية باسم التيار الشعبى، أن عنف الإخوان خلال محاكمة مرسى أمر متوقع مشيرا إلى أنهم بالفعل بدأوا الأمر وافتعلوا أحداث العنف والاشتباكات قبل المحاكمة بفترة، خاصة فى الجامعات وفى أكثر من تظاهرة لهم.

وأضافت ياسين فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن محاولاتهم لإشاعة الفوضى لن تجدى شيئا، ولن تغير من مصير مرسى فى إشارة منها إلى أن مرسى لن يعود للسلطة، وهو الآن أمام العدالة وبيدها أن تفصل فى جرائمه ضد مصر وأبنائها، مشددة على أن عنف الإخوان هو أخر ما يمتلكونه بعدما فشلوا فى الحشد وتراجعت أعدادهم، مشددة على أن هذه هى محاولة أيضا لإرباك السلطة الحالية والضغط عليها.