ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن الحكومة البريطانية تسعى لأن تكون أولى الحكومات الغربية التى تسوق لسندات إسلامية "صكوك"، مشيرة إلى حرصها فى الوقت نفسه على تفادى المصير الذى واجهته مجموعة "جولدمان ساكس" منذ عامين، حيث واجهت محاولاتها فى هذا الصدد جدلاً دينيًا واسعًا انتهى إلى التوقف فى نهاية المطاف.
ورصدت- فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى- ترحيب رجال الصناعة البريطانية بإعلان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الثلاثاء الماضى سعى بلاده لإحياء خطة لطرح سندات إسلامية "صكوك" على أمل أن تثمر هذه الخطوة فى إنعاش السوق الأوسع نطاقًا.
ورجحت الصحيفة، أن تحقق الصكوك البريطانية رواجًا كبيرًا فى ظل قلة عدد الدول، حتى الإسلامية، التى طرحت صكوكًا حكومية بشكل كامل.
ونقلت الصحيفة عن عبد القادر حسين، المدير التنفيذى لشركة "المشرق كابيتال" فى دبى، قوله: "إن مشروع الصكوك فى بريطانيا من شأنه أن يؤدى إلى تعزيز هذه الصناعة فى العالم نظرًا لأن الاقتصاد البريطانى من أكبر الاقتصادات فى العالم".
ورجحت "فاينانشال تايمز" أن يؤدى نجاح المسعى البريطانى، الذى يحاول التماشى مع الشريعة الإسلامية التى تحرم الفوائد، إلى دعم موقف لندن كمركز غربى بارز فى هذا النوع من الاستثمار المتنامى.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن حكومة حزب العمال الأخيرة ساهمت بقدر كبير فى التحضيرات القانونية والعملية اللازمة لإطلاق مشروع الصكوك، إلا أن الأزمة الاقتصادية العالمية عرقلت انطلاقه عام 2008 ولكن هذا لم يحبط الكثيرين من إمكانية نجاحه.
وأشارت الصحيفة إلى عزم الحكومة البريطانية إصدار صكوك بقيمة 200 مليون جنيه استرلينى "321.8 مليون دولار أمريكى" العام المقبل.
رجال الصناعة البريطانية يرحبون بخطة طرح "الصكوك" فى لندن
الأحد، 03 نوفمبر 2013 12:21 ص
رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة