حيرة فى صفوف القوى الثورية حول إقامة "ذكرى محمد محمود".. شباب الإنقاذ يدعون لاجتماع للوصول لصيغة نهائية.. ولقاءات مكثفة لتفويت الفرصة لتحويل الفعاليات لأحداث عنف من جانب المحظورة

سيطرت حالة من الحيرة على صفوف الحركات والأحزاب السياسية، ما بين إقامة ذكرى محمد محمود بميدان التحرير بشارع عيون الحرية، أو تجنب إقامتها تجنبا لإراقة الدماء أو وقوع أى اشتباكات مع قوات الأمن، بالإضافة إلى الخطر الأكبر الذى يخشاه كافة القوى أن تستغل جماعة الإخوان المسلمين الفاعلية، وبالرغم من اقتراب موعد الفعالية إلا أن القوى الثورية مازلت تدور فى فلك من الاتصالات والتشاورات للوصول إلى صيغة نهائية لإقامة الفعالية، حيث دعا شباب جبهة الإنقاذ إلى اجتماع الثلاثاء القادم يضم القوى الثورية لحسم الأمر، فى حين يجتمع المكاتب السياسية لكل من جبهة طريق الثوار، الجبهة الحرة للتغيير السلمى وتيار الشراكة الوطنية خلال الساعات القليلة القادمة للتوصل إلى الشكل الأمثل لتجنب استغلال الفعالية.

من جانبه، أكد شادى العدل، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، أن شباب الجبهة سيولون دعوة كافة القوى السياسية والثورية، لاجتماع الثلاثاء المقبل، من أجل بحث فعالية "ذكرى محمد محمود" الثانية، وعلى رأسهم جبهة 30 يونيو، تنسيقة 30 يونيو، بالإضافة إلى تمرد، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، تكتل القوى الثورية، وحركة 6إبريل.

وأضاف العدل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جبهة الإنقاذ، ستدعو المشاركين فى الاجتماع، لإقامة الفعالية وإحياء ذكرى محمد محمود، بشرط أن لا تراق نقطة دماء مصرية واحدة، وعدم السماح لجماعة الإخوان المسلمين الدخول إلى الميدان أو المشاركة لأنهم من الأساس.

وبدوره أكد شهاب وجيه، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، أن هناك اتجاها بين شباب الجبهة لإقامة فعالية محمد محمود، أمام منزل الشهيد جابر صلاح جيكا، والذى استشهد فى الذكرى الأولى لمحمد محمود فى عهد المعزول مرسى، وذلك تجنبا لأن يستغل الإخوان الفعالية.

وأكد وجيه، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن شباب الجبهة فى اجتماعها بالقوى الثورية المفترض إقامته الثلاثاء القادم، بحضور ممثلين لكل الحركات والكيانات الفاعلة فى الشارع، سيدفعون إلى إقامة الفعالية وتأمينها من اندساس الإخوان أو أى عناصر تريد إثارة الشغب منعا لحدوث أى عنف فى هذا اليوم أو سقوط دماء جديدة.

فيما أكد تامر القاضى، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن التكتل سيجتمع مساء الأحد لبحث الشكل الأمثل لذكرى محمد محمود، مشيرا إلى أن الاتجاه العام يشير إلى نقل مكان الذكرى عن ميدان التحرير ومحمد محمود، تجنبا لأى اشتباكات، واستغلالها من قبل الإخوان ودخول الميدان، مشيرا إلى أن التكتل سيوصى المجتمعين فى اجتماع شباب الإنقاذ بتغيير مكانها.

وفى السياق نفسه، أكد خالد المصرى، المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 إبريل، أن الحركة تدرس مشاركتها فى فعالية إحياء ذكرى محمد محمود، بالتشاور مع جبهة طريق الثورة، مشيرا إلى أن الاتجاه العام داخل الجبهة هو المشاركة فى فعاليات محمد محمود.

وأضاف المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جبهة طريق الثوار تدرس كيفية إقامة الفعالية بطريقة تضمن عدم حدوث أى اشتباكات، أو وقوع أى ضحايا تزامنا مع عدم السماح لأى شخص لحرمان الشباب من إقامة فعاليتهم، علاوة على مناقشتها للبدائل التى تغلق الباب أمام أعضاء الإخوان من الاندساس بين صفوف المتظاهرين.

بينما أكد عماد حمدى، المتحدث باسم التيار الشعبى المصرى، أن التيار يناقش إقامة فعالية ذكرى شهداء محمد محمود، بالتنسيق مع القوى السياسية والثورية، مشيرا إلى أنه إلى الآن لم تتوصل القوى الثورية إلى شكل نهائى لإقامة الفعالية، أو المكان الذى ستقام به الفعالية.

وأضاف حمدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التيار الشعبى يطالب الجميع خلال المناقشات أن تخرج الفعالية بالشكل الأفضل، حتى لا يحدث أى تطورات تستغلها جماعة الإخوان المسلمين لصالحها، بالإضافة إلى إقامتها بشكل مشرف ولائق بأرواح الشهداء ومطالبهم.