أكد العاملون بشركة طنطا للكتان والزيوت أن فرحتهم بعودة الشركة لأحضانهم لم ولن تتم إلا بعودة جميع العمال المفصولين تعسفيا، وعودة جميع المحالين للمعاش المبكر بالأمر المباشر من قبل المستثمر , وإعادة ضخ رأس المال حتى تعود الشركة للريادة والمنافسة العالمية كما كانت قبل خصخصتها وتدميرها.
وكانت لجان الشركة القابضة المكلفة باستلام أصول الشركة قد بدأت عملها منذ أمس رسميا فى إجراءات عملية الاستلام والتسلم من لجنة المستثمر السعودى، عبد الإله الكعكى والتى تضم 6 أفراد برئاسة محمود السيد، المفوض العام من قبل المستثمر ولمدة 12 يوما على التوالى.
وفى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع" أعرب العمال عن فرحتهم بعودة الشركة وأشادوا بالقضاء المصرى النزيه الذى أنصفهم بعد 7 سنوات من بيع الشركة.
فى البداية أكد جمال عثمان القيادى العمالى بالشركة وأحد رافعى القضية ضد الحكومة والمستثمر أن العمال طالبوا لجان الشركة القابضة، خلال عمليات الجرد باعتماد العمال المفصولين رسميا وعددهم 572 عاملا خرجوا إلى المعاش "إجباريا" وعودتهم للشركة , بعد أن استبعدهم المستثمر بحجة المعاش المبكر, رافضين ما قالته اللجنة إنهم بانتظار لجنة الفتوى بشأن العمال.
وأضاف عثمان أن الشركة كانت تنافس عالميا منذ تأسيسها فى عـام 1954، وكانت تقدم أجـود منتجـات الكتـان والزيـوت، وتشـرف على زراعـة محصـول الكتـان فى مختلف أنحـاء الجمهورية، وبالتالى نافست الشركة عالميا وفتحت آلاف البيوت من العمال والفلاحين والمزارعين والسائقين, وظلت منارة وقلعة صناعية فى وسط مدينة طنطا حتى بدأ الخراب يعشش عليها مع تنفيذ قرارات الخصخصة.
وأضاف حسن البطاح عامل بالشركة أن الشركة بها أكثر من 10 مصانع، وهى الخشب والميلامين والكونتر والكتان، والزيوت والكتان ومصنعين دوبارة ومصنع اليوريا والسميك والرفيع جميعها مرتبطة بمصنع الكتان الرئيسى , وتوقفت المؤسسة التى كانت تعمل 3 ورديات بأكثر من 2000 عامل ولم يعد فى الشركة سوى حوالى 300 عامل قوة مصنع واحد فى وردية واحدة، مؤكدا أن الفلاحين امتنعوا عن زراعة الكتان بسبب عدم حصولهم على أموالهم وهو ما يعنى تأخر المصنع فى العمل هذه الأيام.
وأضاف أحد العمال أنهم عازمون على العمل حتى تعود الشركة للريادة وتنافس عالميا ويعم الخير على الجميع مرة أخرى.
كما أشاد العمال بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأصروا على التقاط الصور التذكارية بجوار لوحة الافتتاح الرخامية التى أهلكها الزمن وعوامل الجو التى كانت تحمل اسمه واسم الدكتور عزيز صدقى رئيس مجلس الوزراء.
كانت المحكمة الإدارية العليا، قد قضت ببطلان بيع وخصخصة شركة طنطا للكتان، لرجل الأعمال السعودى، عبد الإله الكعكى، وأيدت الحكم الصادر بإعادة ملكية الشركة للدولة.
وقضت ببطلان خصخصة الشركة وإلزام الحكومة بفسخ عقد البيع المبرم بينها وبين رجل الأعمال السعودى عبد الإله الكعكى، مع إعادة الشركة إلى ملكية الدولة مرة أخرى، وكذلك عودة كل عمالها لسابق أوضاعهم قبل الخصخصة.
أكدوا أن فرحتهم لن تكتمل إلا بعودة المفصولين. .
بالصور..عمال طنطا للكتان:سنعمل للمنافسة العالمية من جديد
الأحد، 03 نوفمبر 2013 12:44 م
عمال الشركة فى انتظار عودة التشغيل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبير سامى محمد ابراهيم عودة
ع شركة الكتان