وأكدت أمين عام المجلس, أن الدستور الجديد يضمن حق الطفل فى رعاية أسرية، وتغذية ومأوى وخدمات صحية، وتنمية دينية ووجدانية ومعرفية, وحقه فى المشاركة، وحق الطفل فى التعليم والتزام الدولة بحماية الطفل من العنف والإساءة والحماية من الاستغلال الجنسى والتجارى وعدم تشغيل الطفل قبل إتمام سن التعليم الأساسى، وهو ما يكفله قانون الطفل 126 لسنة 2008.
وأوضحت الأمين العام للمجلس، أن دستور 2013 سينص صراحة على ضرورة وجود نظام قضائى للأطفال الضحايا والشهود على الجرائم، والالتزام بإنفاذ الحقوق الواردة بقانون الطفل من عدم احتجاز الطفل وتوفير المساعدة القانونية له وعدم احتجازه مع البالغين، ومراعاة المصلحة الفضلى للطفل فى جميع الأمور المتعلقة به، وضمان حقه لتكوين آرائه فى أن يتم الاستماع إليه وأن تؤخذ آراؤه فى الاعتبار، وكذلك حقوق الأطفال ذوى الإعاقة فى الحماية والتأهيل والاندماج فى المجتمع باعتبارها مسئولية مشتركة بين الدولة وأسر الأطفال التى فى كثير من الأحيان ترفض وجود أطفال ذوى إعاقة بجانب أطفالهم فى المدرسة بالتعليم.
وقالت إن حقوق الطفل فى الدستور "يتم تناولها من منظور حقوق الأسرة بصفة عامة وحقوق الأمومة بصفة خاصة، لأن علاقة الأم والطفل علاقة تبدأ قبل الميلاد ولا تنتهى بعد قطع الحبل السرى، ولكنها تستمر وتدوم علاقة أبدية وخالدة".
جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة عزة العشماوى، أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة، بـ45 طفلاً وطفلة فى المرحلة العمرية من 10-14 سنة ممثلين عن الهيئة العليا لمنتدى الطفل المصرى، و20 طفلاً من المقيمين بالمأوى الإقليمى لمنظمة "فيس" لاستطلاع آرائهم فى المواد المتعلقة بحقوق الطفل فى دستور مصر 2013 والتطورات والتغيرات السياسية المتلاحقة التى مرت وما زالت تمر بها البلاد ومدى تأثيرها على الأطفال، ووضع آليات وسبل ومحاذير المشاركة السياسية للطلاب داخل المدارس وكيفية حماية الأطفال من الاستغلال فى الأحداث السياسية، وذلك استناداً إلى حق الأطفال فى المشاركة الفعالة الذى تكفله لهم القوانين والاتفاقيات الدولى.
وأعلنت الأمين العام للمجلس، عن مسابقة "الأطفال يرسمون حكاية الثورة"، التى أطلقها المجلس لتنشيط رؤية الأطفال التعبيرية عن ثورتى 25 يناير و30يونيو، من خلال الرسم والشعر وكتابة القصة القصيرة والزجل والمسرحية، وتصميم أعمال ابتكارية من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.
وأكدت عزة العشماوى على مسئوليات الطفل تجاه نفسه، وأسرته ووطنه, وأن حقيقة معرفة وشعور وإيمان الطفل بمسئولياته قضية بالغة الأهمية، ولابد من ابتكار وإيجاد مناسبات للحوار بين أفراد أسرته، وخلق روح التعاون داخل المنزل وأن يعمل على ترابط أسرته وحل الخلافات اليومية ولا يزيد منها، لأن ترابط الأسرة مهم للطفل ويصب فى مصلحته ومصلحة أسرته والمجتمع.
وأوضحت، أن الهدف من اللقاء ترسيخ مبدأ المشاركة عند الأطفال فى القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة، وطرح كافة المشكلات التى تمسهم وتفعيل قدرتهم على إبداء آرائهم فى كافة النواحى التى تتعلق بهم، من أجل تعزيز المصالح الفضلى للأطفال ولمستقبل مصر.
وقام أطفال المنتدى خلال اللقاء بعرض مسرحية قصيرة، تناولت حقوق الطفل، وتقدم الأطفال بطلبات إحاطة للدكتورة عزة العشماوى لرفعها إلى الجهات المعنية تضمنت رفع جودة التعليم وتطوير المناهج واكتشاف المواهب داخل المدارس والقضاء على التسرب من التعليم، وتقديم الرعاية الصحية المناسبة للأطفال والقضاء على ارتفاع نسب وفيات الأطفال فى القرى الأكثر فقراً، ورفع الوعى بثقافة الطفل وإنشاء منتديات فرعية داخل المدارس ومراكز الشباب والمحافظات المختلفة لضمان مشاركة أكبر عدد من الأطفال، كما استمعت إلى كلمات من أطفال مأوى منظمة فيس، عبروا خلالها عن شكرهم للمجلس وارتياحهم لمستوى الخدمات التى تقدم لهم فى المأوى ووجهوا رسالة نداء إلى أقرانهم من الأطفال بضرورة الانضمام إلى المأوى والاستفادة بخدماته.
