استعرض الأردن والولايات المتحدة الأمريكية فى عمان، اليوم الأحد، الآثار الناجمة عن استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضى المملكة، جاء ذلك خلال لقاء وزير التخطيط والتعاون الدولى الأردنى الدكتور إبراهيم سيف اليوم مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون السكان واللاجئين والهجرة كيلى كلمنتس.
ومن جهته، أكد الوزير الأردنى على أهمية مساندة المجتمع الدولى لبلاده فى هذا المجال من خلال الدعم المباشر للحكومة للحد من الأثر الكبير لأزمة اللجوء على اقتصاد الأردن بمختلف قطاعاته، وأشاد "سيف" بالعلاقات المتميزة التى تربط الأردن مع الولايات المتحدة وجهود القائمين على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والعمل مع الحكومة الأردنية؛ لدعم جهود المملكة فى توفير المستوى اللائق من الخدمات وتلبية احتياجات الأشقاء السوريين حسب المعايير الإنسانية والدولية.
جدير بالذكر أن تكاليف استضافة اللاجئين السوريين فى مختلف القطاعات الأردنية تبلغ حوالى 1.7 مليار دولار أمريكى، فى حين قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات بقيمة حوالى 200 مليون دولار.
وعلى صعيد متصل، أكدت الأمم المتحدة أن التقييمات الرسمية تشير إلى أن الأردن تكبد أكثر من 251 مليون دولار (أى ما يعادل 175 مليون دينار) خلال العام 2012 فى سياق استمرار تقديم الخدمات والاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين، وقالت إن التقديرات تظهر أن التكاليف الإضافية اللازمة لمواصلة استضافة هؤلاء اللاجئين قد تصل إلى 68.1 مليار دولار أمريكى عدا عن تكاليف إضافية للمخيمات.
واعتبرت المنظمة، فى بيان لها، أن هذا العبء على الأردن أدى إلى ما سمته "خنق" الجهود لاستعادة النمو الاقتصادى فى المملكة، والذى كان فى أدنى مستوى له خلال ستة أعوام، قبل بداية الأزمة السورية، حيث كان وصل إلى 2.3% العام 2010 منخفضا من 8.15% فى العام 2005، ويشار إلى أن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لأجئ.
الأردن وأمريكا يستعرضان الآثار الناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين
الأحد، 03 نوفمبر 2013 06:49 م