"أمطار الخير" تتساقط على أراضى شمال سيناء.. 40 ألف فدان ينتظر زراعتها بـ"القمح" و"الشعير" و"العدس".. ونشر المراقبين لرصد السيول قبل انتقالها للعريش

بدأ فى شمال سيناء موسم الشتاء بسقوط أمطار موسمية بكافة أنحاء المحافظة ما بين خفيفة ومتوسطة، كما شهدت بعض المناطق فى وسط سيناء جريان للمياه فى أودية جافة ولكنها لم تصل لمستوى السيول.

وقابل الأهالى سقوط المطر بفرحة عارمة، وبدورها بدأت كافة الجهات المعنية استعدادتها للاستفادة من الغيث.

وطالب اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، كافة الجهات المعنية بالترقب والبقاء فى حالة تأهب استعدادى لطوارئ الشتاء وعلى وجه الخصوص منها السيول حتى لا تتكرر كارثة سيول 2010 والتى دمرت مساحات من المزارع والبيوت فى مدينة العريش.

وقال مصدر مسئول فى مديرية الرى، إنه لم تصل للمديرية رسميًّا حتى اليوم أى بلاغات بحدوث سيول فى كافة المناطق.

ولفت المصدر أن مديرية الرى نشرت عددًا من المراقبين بمناطق مخرات الأودية والمناطق الخطرة، والذين يرصدون وصول السيول والإبلاغ عنها غرفة عمليات الوزارة لاتخاذ اللازم ويتركز دور المراقبين على مجرى وادى العريش الذى يُعَد الأخطر والأهم فى شمال سيناء.

من جانبه قال المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، إن الأمطار بدأ سقوطها بالمحافظة طوال الأيام الثلاثة الأخيرة، وأنه مع أول هطول المطر تم استنفار كافة الجهود وتجهيز المعدات المتوفرة بالمديرية من ماكينات وجرارات، لتُستَخدَم فورًا فى مساعدة المزارعين الراغبين فى استعمالها لحرث أرضهم بمناطق هطول الأمطار حال طلبها.

وأضاف أن مديرية الزراعة أقامت وحدة متكاملة للماكينات بمنطقة التمد لتكون فى مرمى يد كل مزارع قريب من هذه المنطقة، ولخدمة مناطق وسط سيناء التى تستحوذ على النسبة الأكبر فى المساحة الزراعية.

وقال إنه ينتظر فى حالة سقوط كميات جيدة من المطر أن تصل إجمالى نسبة المساحات المزروعة بالقمح والشعير والعدس إلى 40 ألف فدان، مشيرًا إلى أن المديرية أرسلت مخاطباتها للجهات المسئولة عن توفير التقاوى لتوفيرها للمزارعين.